سنه 11 الى ابى بكر: ان بنى عامر اقبلت بعد اعراض،و دخلت في الاسلام بعد تربص، و انى لم اقبلمن احد قاتلني او سالمني شيئا حتى يجيئونىبمن عدا على المسلمين، فقتلتهم كل قتله، وبعثت إليك بقره و اصحابه حدثنا السرى، قال:حدثنا شعيب، عن سيف، عن ابى عمرو، عن نافع،قال: كتب ابو بكر الى خالد: ليزدك ما انعمالله به عليك خيرا، و اتق الله في امرك،فان الله مع الذين اتقوا و الذين هم محسنونجد في امر الله و لا تبنين، و لا تظفرن بأحدقتل المسلمين الا قتلته و نكلت به غيره، ومن احببت ممن حاد الله او ضاده، ممن ترى انفي ذلك صلاحا فاقتله فأقام على البزاخهشهرا يصعد عنها و يصوب، و يرجع إليها فيطلب أولئك، فمنهم من احرق، و منهم من قمطهو رضخه بالحجارة، و منهم من رمى به من رؤوسالجبال و قدم بقره و اصحابه، فلم ينزلوا ولم يقل لهم كما قيل لعيينه و اصحابه، لانهملم يكونوا في مثل حالهم، و لم يفعلوا فعلهمقال السرى: حدثنا شعيب، عن سيف، عن سهل وابى يعقوب، قال: و اجتمعت فلال غطفان الىظفر، و بها أم زمل سلمى ابنه مالك بن حذيفةبن بدر، و هي تشبه بأمها أم قرفه بنت ربيعهبن فلان بن بدر، و كانت أم قرفه عند مالك بنحذيفة، فولدت له قرفه، و حكمه، و جراشه، وزملا، و حصينا، و شريكا، و عبدا، و زفر، ومعاويه، و حمله، و قيسا، و لأيا، فاما حكمهفقتله رسول الله (ص) يوم اغار عيينه بن حصنعلى سرح المدينة، قتله ابو قتادة، فاجتمعتتلك الفلال الى سلمى، و كانت في مثل عزأمها، و عندها جمل أم قرفه، فنزلوا إليهافذمرتهم، و أمرتهم بالحرب، و صعدت سائرهفيهم و صوبت، تدعوهم الى حرب خالد، حتىاجتمعوا لها، و تشجعوا على ذلك، و تأشباليهم الشرداء من كل جانب- و كانت قد سبيتايام