سنه 13
ثم سار جرير نحو الجسر، فلقيه مهران بنباذان- و كان من عظماء فارس- عند النخيله،قد قطع اليه الجسر، فاقتتلا قتالا شديدا،و شد المنذر بن حسان بن ضرار الضبي علىمهران فطعنه، فوقع عن دابته، فاقتحم عليهجرير فاحتز راسه، فاختصما في سلبه، ثماصطلحا فيه، فاخذ جرير السلاح، و أخذالمنذر بن حسان منطقته.
قال: و حدثت ان مهران لما لقى جريرا قال:
ان تسألوا عنى فانى مهران
انا لمنانكرنى ابن باذان
انا لمنانكرنى ابن باذان
انا لمنانكرنى ابن باذان
و كتب المثنى الى عمر يمحل بجرير، فكتبعمر الى المثنى: انى لم أكن لاستعملك علىرجل من اصحاب محمد (ص)- يعنى جريرا و قد وجهعمر سعد بن ابى وقاص الى العراق في ستهآلاف، امره عليهم، و كتب الى المثنى و جريربن عبد الله ان يجتمعا الى سعد بن ابىوقاص، و امر سعدا عليهما، فسار سعد حتى نزلشراف، و سار المثنى و جرير حتى نزلا عليه،فشتا بها سعد، و اجتمع اليه الناس، و ماتالمثنى بن حارثة رحمه الله .