سنه 14
الى اصحابه، فقال: ما اراهم الا يموتوندونكم فحملوا عليهم فازالوهم الى صفهم.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عنمجالد، عن الشعبى، قال: لا و الله ما شهدهامن كنده خاصه الا سبعمائة، و كان بازائهمترك الطبرى، فقال الاشعث: يا قوم ازحفوالهم، فزحف لهم في سبعمائة، فازالهم و قتلتركا، فقال راجزهم:
نحن تركنا تركهم في المصطره مختضبا منبهران الابهره
ليله القادسية
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحه و زياد، قالوا: و أصبحوا ليلهالقادسية، و هي صبحه ليله الهرير، و هيتسمى ليله القادسية، من بين تلك الأيام والناس حسرى، لم يغمضوا ليلتهم كلها، فسارالقعقاع في الناس، فقال: ان الدبره بعدساعه لمن بدا القوم، فاصبروا ساعه واحملوا، فان النصر مع الصبر فآثروا الصبرعلى الجزع، فاجتمع اليه جماعه من الرؤساء،و صمدوا لرستم، حتى خالطوا الذين دونه معالصبح، و لما رات ذلك القبائل قام فيهارجال، فقام قيس بن عبد يغوث و الاشعث ابنقيس و عمرو بن معديكرب و ابن ذي السهمينالخثعمى و ابن ذي البردين الهلالي،فقالوا: لا يكونن هؤلاء أجد في امر اللهمنكم، و لا يكونن هؤلاء- لأهل فارس- اجراعلى الموت منكم، و لا اسخى أنفسا عنالدنيا، تنافسوها فحملوا مما يليهم حتىخالطوا الذين بازائهم، و قام في ربيعهرجال، فقالوا: أنتم اعلم الناس بفارس واجرؤهم عليهم فيما مضى، فما يمنعكم اليومان تكونوا اجرا مما كنتم بالجرأة! فكان أولمن زال حين قام قائم الظهيره الهرمزان والبيرزان، فتاخرا و ثبتا حيث انتهيا، وانفرج