سنه 12
ابن عمرو و ابو ليلى بن فدكي الى روزبه وزرمهر، فسبقاه الى عين التمر، و قدم علىخالد كتاب إمرئ القيس الكلبى، ان الهذيلبن عمران قد عسكر بالمصيخ، و نزل ربيعه بنبجير بالثنى و بالبشر في عسكر غضبا لعقه،يريدان زرمهر و روزبه فخرج خالد و علىمقدمته الأقرع بن حابس، و استخلف علىالحيرة عياض بن غنم، و أخذ طريق القعقاع وابى ليلى الى الخنافس حتى قدم عليهمابالعين، فبعث القعقاع الى حصيد، و امرهعلى الناس، و بعث أبا ليلى الى الخنافس، وقال: زجياهم ليجتمعوا و من استثارهم، و الافواقعاهم فأبيا الا المقام
خبر حصيد
فلما راى القعقاع ان زرمهر و روزبه لايتحركان سار نحو حصيد، و على من مر به منالعرب و العجم روزبه و لما راى روزبه انالقعقاع قد قصد له استمد زرمهر، فامدهبنفسه، و استخلف على عسكره المهبوذان،فالتقوا بحصيد، فاقتتلوا، فقتل اللهالعجم مقتله عظيمه، و قتل القعقاع زرمهر،و قتل روزبه، قتله عصمه بن عبد الله احدبنى الحارث بن طريف، من بنى ضبة، و كانعصمه من البرره- و كل فخذ هاجرت بأسرهاتدعى البرره، و كل قوم هاجروا من بطن يدعونالخيره- فكان المسلمون خيره و بررة و غنمالمسلمون يوم حصيد غنائم كثيره و أرز فلالحصيد الى الخنافس فاجتمعوا بها.
الخنافس
و سار ابو ليلى بن فدكي بمن معه و من قدمعليه نحو الخنافس، و قد ارزت فلال حصيد الىالمهبوذان، فلما احس المهبوذان بقدومهمهرب و من معه و ارزوا الى المصيخ، و بهالهذيل بن عمران، و لم يلق بالخنافس كيدا،و بعثوا الى خالد بالخبر جميعا