سنه 12
ذكر وقعه المذار
قال: و كانت وقعه المذار في صفر سنه اثنتىعشره، و يومئذ قال الناس:صفر الاصفار، فيه يقتل كل جبار، على مجمعالانهار حدثنا عبيد الله، قال: حدثنى عمى،عن سيف، عن زياد و المهلب، عن عبد الرحمنابن سياه الأحمري.
و اما فيما كتب به الى السرى، عن شعيب، عنسيف، فانه عن سيف، عن المهلب بن عقبه وزياد بن سرجس الأحمري و عبد الرحمن بن سياهالأحمري و سفيان الأحمري، قالوا: و قد كانهرمز كتب الى أردشير و شيرى بالخبر بكتابخالد اليه بمسيره من اليمامه نحوه، فامدهبقارن بن قريانس، فخرج قارن من المدائنممدا لهرمز، حتى إذا انتهى الى المذاربلغته الهزيمة، و انتهت اليه الفلالفتذامروا، و قال فلال الاهواز و فارسلفلال السواد و الجبل: ان افترقتم لمتجتمعوا بعدها ابدا، فاجتمعوا على العودمره واحده، فهذا مدد الملك و هذا قارن، لعلالله يديلنا و يشفينا من عدونا و ندرك بعضما أصابوا منا ففعلوا و عسكروا بالمذار، واستعمل قارن على مجنبته قباذ و انوشجان، وأرز المثنى و المعنى الى خالد بالخبر، ولما انتهى الخبر الى خالد عن قارن قسمالفي ء على من افاءه الله عليه، و نفل منالخمس ما شاء الله، و بعث ببقيته و بالفتحالى ابى بكر و بالخبر عن القوم و باجتماعهمالى الثني المغيث و المغاث، مع الوليد ابنعقبه- و العرب تسمى كل نهر الثني- و خرجخالد سائرا حتى ينزل المذار على قارن فيجموعه، فالتقوا و خالد على تعبيته،فاقتتلوا على حنق و حفيظه، و خرج قارن يدعوللبراز، فبرز له خالد و ابيض الركبان معقلبن الأعشى بن النباش، فابتدراه، فسبقهاليه معقل، فقتله و قتل عاصم الانوشجان، وقتل عدى قباذ و كان شرف قارن قد انتهى، ثملم يقاتل