سنه 13
الى الشام، و قال: ليبلغني عنكما غناءابلكما بلاء، فانضما الى اى امرائناأحببتما، فلحقا بالناس فابليا و اغنيا.
خبر دمشق من روايه سيف:
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن ابىعثمان، عن خالد و عباده، قالا: لما هزمالله جند اليرموك، و تهافت اهل الواقوصة وفرغ من المقاسم و الانفال، و بعث بالأخماسو سرحت الوفود، استخلف ابو عبيده علىاليرموك بشير بن كعب بن ابى الحميرى كيلايغتال برده، و لا تقطع الروم على مواده، وخرج ابو عبيده حتى ينزل بالصفر، و هو يريداتباع الفالة، و لا يدرى يجتمعون اويفترقون، فأتاه الخبر بأنهم ارزوا الىفحل، و أتاه الخبر بان المدد قد اتى اهلدمشق من حمص، فهو لا يدرى ا بدمشق يبدأ أمبفحل من بلاد الأردن فكتب في ذلك الى عمر،و انتظر الجواب، و اقام بالصفر، فلما جاءعمر فتح اليرموك اقر الأمراء على ما كاناستعملهم عليه ابو بكر الا ما كان من عمروبن العاص و خالد بن الوليد، فانه ضم خالداالى ابى عبيده، و امر عمرا بمعونة الناس،حتى يصير الحرب الى فلسطين، ثم يتولىحربها.و اما ابن إسحاق، فانه قال في امر خالد وعزل عمر اياه ما حدثنا محمد بن حميد، قال:حدثنا سلمه عنه، قال: انما نزع عمر خالدافي كلام كان خالد تكلم به- فيما يزعمون- ولم يزل عمر عليه ساخطا و لأمره كارها فيزمان ابى بكر كله، لوقعته بابن نويره، و ماكان يعمل به في حربه، فلما استخلف عمر كانأول ما تكلم به عزله، فقال: لا يلى لي عملاابدا، فكتب عمر الى ابى عبيده: ان خالداكذب نفسه فهو امير على ما هو عليه، و ان هولم يكذب نفسه فأنت الأمير على ما هو عليه،ثم انزع عمامته عن