سنه 13
طبرية
و بلغ اهل طبرية الخبر، فصالحوا أباالأعور، على ان يبلغهم شرحبيل، ففعل،فصالحوهم و اهل بيسان على صلح دمشق، على انيشاطروا المسلمين المنازل في المدائن، وما احاط بها مما يصلها، فيدعون لهم نصفا، ويجتمعون في النصف الآخر، و عن كل راس ديناركل سنه، و عن كل جريب ارض جريب بر او شعير،اى ذلك حرث، و أشياء في ذلك صالحوهم عليها،و نزلت القواد و خيولهم فيها، و تم صلحالأردن، و تفرقت الامداد في مدائن الأردنو قراها، و كتب الى عمر بالفتح .
ذكر خبر المثنى بن حارثة و ابى عبيد بنمسعود
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف بن عمر، عنمحمد بن عبد الله بن سواد و طلحه بن الأعلمو زياد بن سرجس الأحمري باسنادهم، قالوا:أول ما عمل به عمر ان ندب الناس مع المثنىبن حارثة الشيبانى الى اهل فارس قبل صلاهالفجر، من الليلة التي مات فيها ابو بكررضى الله عنه، ثم اصبح فبايع الناس، و عادفندب الناس الى فارس، و تتابع الناس علىالبيعه ففرغوا في ثلاث، كل يوم يندبهم فلاينتدب احد الى فارس، و كان وجه فارس مناكره الوجوه اليهم و أثقلها عليهم، لشدةسلطانهم و شوكتهم و عزهم و قهرهم الأممقالوا: فلما كان اليوم الرابع، عاد فندبالناس الى العراق، فكان أول منتدب ابوعبيد بن مسعود و سعد بن عبيد الأنصاري حليفبنى فزاره، هرب يوم الجسر، فكانت الوجوهتعرض عليه بعد ذلك، فيأبى الا العراق، ويقول: ان الله جل و عز اعتد على فيها بفره،فلعله ان يرد على فيها كره و تتابع الناس.
كتب الى السرى بن يحيى، عن شعيب، عن سيف،عن سهل بن يوسف، عن القاسم بن محمد، قال: وتكلم المثنى بن حارثة، فقال: