قال ابن جرير: قال بعضهم: فيها مصر سعد بنابى وقاص الكوفه، دلهم عليها ابن بقيله،قال لسعد: ادلك على ارض ارتفعت عن البق، وانحدرت عن الفلاة! فدلهم على موضع الكوفهاليوم.
ذكر الوقعه بمرج الروم
و في هذه السنه كانت الوقعه بمرج الروم، وكان من ذلك ان أبا عبيده خرج بخالد بنالوليد من فحل الى حمص، و انصرف بمن اضيفاليهم من اليرموك، فنزلوا جميعا على ذيالكلاع، و قد بلغ الخبر هرقل، فبعث توذراالبطريق حتى نزل بمرج دمشق و غربها، فبداابو عبيده بمرج الروم و جمعهم هذا، و قدهجم الشتاء عليهم و الجراح فيهم فاشيه،فلما نزل على القوم بمرج الروم نازله يومنزل عليه شنس الرومي، في مثل خيل توذرا،امدادا لتوذرا و ردءا لأهل حمص، فنزل فيعسكر على حده، فلما كان من الليل اصبحتالارض من توذرا بلاقع، و كان خالد بازائه وابو عبيده بإزاء شنس، و اتى خالدا الخبر انتوذرا قد رحل الى دمشق، فاجمع رايه و راىابى عبيده ان يتبعه خالد، فاتبعه خالد منليلته في جريدة، و قد بلغ يزيد بن ابىسفيان الذى فعل، فاستقبله فاقتتلوا، و لحقبهم خالد و هم يقتتلون، فاخذهم من خلفهم،فقتلوا من بين ايديهم و من خلفهم،فاناموهم و لم يفلت منهم الا الشريد،فأصاب المسلمون ما شاءوا من ظهر و اداه وثياب، و قسم