سنه 11
كان يعبد محمدا فقد مات إلهه الذى كانيعبده، و من كان يعبد الله لا شريك له، فانالله حي لا يموت.
قال: فحلف رجال أدركناهم من اصحاب محمد (ص):
ما علمنا ان هاتين الآيتين نزلتا حتىقرأهما ابو بكر يومئذ، إذ جاء رجل يسعىفقال: هاتيك الانصار قد اجتمعت في ظله بنىساعده، يبايعون رجلا منهم، يقولون: مناامير و من قريش امير، قال: فانطلق ابو بكر وعمر يتقاودان حتى أتياهم، فاراد عمر انيتكلم، فنهاه ابو بكر، فقال:
لا اعصى خليفه النبي (ص) في يوم مرتين.
قال: فتكلم ابو بكر، فلم يترك شيئا نزل فيالانصار، و لا ذكره رسول الله (ص) من شانهمالا و ذكره و قال: لقد علمتم ان رسول اللهقال: لو سلك الناس واديا و سلكت الانصارواديا سلكت وادي الانصار، و لقد علمت ياسعد ان رسول الله قال و أنت قاعد: قريش ولاههذا الأمر، فبر الناس تبع لبرهم، و فاجرهمتبع لفاجرهم قال: فقال سعد: صدقت، فنحنالوزراء و أنتم الأمراء قال: فقال عمر:ابسط يدك يا أبا بكر فلا بايعك، فقال ابوبكر: بل أنت يا عمر، فأنت اقوى لها منى قال:و كان عمر أشد الرجلين، قال: و كان كل واحدمنهما يريد صاحبه يفتح يده يضرب عليها،ففتح عمر يد ابى بكر و قال: ان لك قوتي معقوتك قال: فبايع الناس و استثبتوا للبيعه،و تخلف على و الزبير، و اخترط الزبير سيفه،و قال: لا اغمده حتى يبايع على، فبلغ ذلكأبا بكر و عمر، فقال عمر: خذوا سيف الزبير،فاضربوا به الحجر قال: فانطلق اليهم عمر،فجاء بهما تعبا، و قال:
لتبايعان و أنتما طائعان، او لتبايعان وأنتما كارهان! فبايعا.