سنه 12
بلغه ذلك: يا معشر قريش- يخبرهم بالذيأتاه: عدا اسدكم على الأسد فغلبه علىخراذيله، اعجزت النساء ان ينسلن مثل خالد!
حديث يوم المقر و فم فرات بادقلى
قال ابو جعفر: كتب الى السرى، عن شعيب، عنسيف، عن محمد، عن ابى عثمان و طلحه، عنالمغيره: ان الازاذبه كان مرزبان الحيرةازمان كسرى الى ذلك اليوم، فكانوا لا يمدبعضهم بعضا الا باذن الملك، و كان قد بلغنصف الشرف، و كان قيمه قلنسوته خمسينألفا، فلما اخرب خالد أمغيشيا، و عادأهلها سكرات لدهاقين القرى علم الازاذبهانه غير متروك، فاخذ في امره و تهيأ لحربخالد، و قدم ابنه ثم خرج في اثره حتى عسكرخارجا من الحيرة، و امر ابنه بسد الفرات، ولما استقل خالد من أمغيشيا و حمل الرجل فيالسفن مع الانفال و الانقال، لم يفجا خالدالا و السفن جوانح، فارتاعوا لذلك، فقالالملاحون: ان اهل فارس فجروا الانهار،فسلك الماء غير طريقه، فلا يأتينا الماءالا بسد الانهار، فتعجل خالد في خيل نحوابن الازاذبه، فتلقاه على فم العتيق خيلمن خيله، فجاهم و هم آمنون لغاره خالد فيتلك الساعة، فانامهم بالمقر، ثم سار منفوره و سبق الاخبار الى ابن الازاذبه حتىيلقاه و جنده على فم فرات بادقلى،فاقتتلوا فانامهم، و فجر الفرات و سدالانهار و سلك الماء سبيله.كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد،عن ابى عثمان و طلحه عن المغيره، و بحر عنابيه، قالوا و حدثنا عبيد الله، قال:
حدثنى عمى، قال: حدثنا سيف، عن محمد عن ابىعثمان، و طلحه عن المغيره، قالا: لما أصابخالد ابن الازاذبه على فم فرات بادقلى،قصد