سنه 12
و استخلف على الحيرة القعقاع بن عمرو وخرج خالد في عمل عياض ليقضى ما بينه وبينه، و لاغاثته، فسلك الفلوجة حتى نزلبكربلاء و على مسلحتها عاصم بن عمرو، و علىمقدمه خالد الأقرع بن حابس، لان المثنىكان على ثغر من الثغور التي تلى المدائن،فكانوا يغاورون اهل فارس، و ينتهون الىشاطئ دجلة قبل خروج خالد من الحيرة و بعدخروجه في اغاثه عياض.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن ابىروق، عمن شهدهم بمثله، الى ان قال: و اقامخالد على كربلاء ايام، و شكا اليه عبد اللهبن وثيمه الذباب، فقال له خالد: اصبر فانىانما اريد ان استفرغ المسالح التي امر بهاعياض فنسكنها العرب، فتأمن جنود المسلمينان يؤتوا من خلفهم، و تجيئنا العرب امنه وغير متعتعه، و بذلك امرنا الخليفة، و رايهيعدل نجده الامه و قال رجل من اشجع فيماحكى ابن وثيمه:
لقد حبست في كربلاء مطيتي
إذا زحلت من مبرك رجعت له
و يمنعها من ماء كل شريعه
رفاق منالذبان زرق عيونها
و في العينحتى عاد غثا سمينها
لعمر أبيهااننى لاهينها
رفاق منالذبان زرق عيونها
رفاق منالذبان زرق عيونها