سنه 11
و كتب العلاء الى ابى بكر: اما بعد، فانالله تبارك و تعالى فجر لنا الدهناء فيضالا ترى غواربه، و أرانا آيه و عبره بعد غم وكرب، لنحمد الله و نمجده، فادع الله واستنصره لجنوده و اعوان دينه.
فحمد ابو بكر الله و دعاه، و قال: ما زالتالعرب فيما تحدث عن بلدانها يقولون: انلقمان حين سئل عن الدهناء: ا يحتفرونها اويدعونها؟
نهاهم، و قال: لا تبلغها الأرشية، و لم تقرالعيون، و ان شان هذا الفيض من عظيمالآيات، و ما سمعنا به في أمه قبلها اللهماخلف محمدا (ص) فينا.
ثم كتب اليه العلاء بهزيمه اهل الخندق وقتل الحطم، قتله زيد و معمر:
اما بعد، فان الله تبارك اسمه سلب عدوناعقولهم، و اذهب ريحهم بشراب أصابوه منالنهار، فاقتحمنا عليهم خندقهم، فوجدناهمسكارى، فقتلناهم الا الشريد، و قد قتلالله الحطم.
فكتب اليه ابو بكر: اما بعد، فان بلغك عنبنى شيبان بن ثعلبه تمام على ما بلغك، وخاض فيه المرجفون، فابعث اليهم جندافاوطئهم و شرد بهم من خلفهم فلم يجتمعوا، ولم يصر ذلك من ارجافهم الى شي ء.
ذكر الخبر عن رده اهل عمان و مهره واليمن
قال ابو جعفر: و قد اختلف في تاريخ حربالمسلمين، فقال محمد ابن إسحاق- فيماحدثنا ابن حميد، عن سلمه عنه: كان فتحاليمامه و اليمن و البحرين و بعث الجنودالى الشام في سنه اثنتى عشره.
و اما ابو زيد فحدثني عن ابى الحسنالمدائني في خبر ذكره، عن ابى معشر و يزيدبن عياض بن جعدبه و ابى عبيده بن محمد بنابى