سنه 13
فزهد فيه ابى و رغب مطر في فدائه، فاصطلحاعلى ان سلبه لأبي، و ان اساره لمطر، فلماخلص مطر به، قال: انكم معاشر العرب اهلوفاء، فهل لك ان تؤمننى و أعطيك غلامينامردين خفيفين في عملك و كذا و كذا! قال:نعم، قال: فأدخلني على ملككم، حتى يكون ذلكبمشهد منه، ففعل فادخله على ابى عبيد، فتمله على ذلك، فأجاز ابو عبيد، فقام ابى واناس من ربيعه، فاما ابى فقال: اسرته انا وهو على غير أمان، و اما الآخرون فعرفوه، وقالوا: هذا الملك جابان، و هو الذى لقينابهذا الجمع، فقال: ما تروني فاعلا معاشرربيعه؟ ا يؤمنه صاحبكم و اقتله انا! معاذالله من ذلك! و قسم ابو عبيد الغنائم، و كانفيها عطر كثير و نفل، و بعث بالأخماس معالقاسم .
السقاطيه بكسكر
كتب الى السرى بن يحيى، عن شعيب بنابراهيم، عن سيف بن عمر، عن محمد و طلحه وزياد، قالوا: و قال ابو عبيد حين انهزموا وأخذوا نحو كسكر ليلجئوا الى نرسى- و كاننرسى ابن خاله كسرى، و كانت كسكر قطيعه له،و كان النرسيان له، يحميه لا يأكله بشر، ولا يغرسه غيرهم او ملك فارس الا من اكرموهبشي ء منه، و كان ذلك مذكورا من فعلهم فيالناس، و ان ثمرهم هذا حمى، فقال له رستم وبوران: اشخص الى قطيعتك فاحمها من عدوك وعدونا و كن رجلا، فلما انهزم الناس يومالنمارق، و وجهت الفالة نحو نرسى- و نرسىفي عسكره- نادى ابو عبيد بالرحيل، و قالللمجرده: اتبعوهم حتى تدخلوهم عسكر نرسى،او تبيدوهم فيما بين النمارق الى بارق الىدرتا و قال عاصم بن عمرو في ذلك:
لعمري و ما عمرى على بهين
لقد صبحتبالخزي اهل النمارق
لقد صبحتبالخزي اهل النمارق
لقد صبحتبالخزي اهل النمارق