سنه 10
فلما رجع من قومه من كان اسلم منهم الىدينهم الاول مع الغرور، المنذر ابنالنعمان بن المنذر، اقام الجارود فشهدشهاده الحق و دعا الى الاسلام، فقال: ياايها الناس، انى اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده و رسوله، و انهى من لم يشهد.
و قد كان رسول الله بعث العلاء بن الحضرمىقبل فتح مكة الى المنذر بن ساوى العبدى،فاسلم فحسن اسلامه، ثم هلك بعد وفاه رسولالله، و قبل رده اهل البحرين، و العلاءامير عنده لرسول الله على البحرين
قدوم وفد بنى حنيفه و معهم مسيلمه
و فيها قدم وفد بنى حنيفه، حدثنا ابنحميد، قال: حدثنا سلمه، عن ابن إسحاق، قال:قدم على رسول الله (ص) وفد بنى حنيفه، فيهممسيلمه بن حبيب الكذاب، فكان منزلهم فيدار ابنه الحارث، امراه من الانصار، ثم منبنى النجار.حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن ابنإسحاق، قال:
حدثنى بعض علمائنا من اهل المدينة، ان بنىحنيفه أتت بمسيلمه الى رسول الله (ص) تسترهبالثياب، و رسول الله جالس في اصحابه، ومعه عسيب من سعف النخل، في راسه خوصات،فلما انتهى الى رسول الله (ص) و هم يسترونهبالثياب، كلم رسول الله (ص)، فقال له رسولالله: لو سألتني هذا العسيب الذى في يدي مااعطيتك! حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه،عن ابن إسحاق، عن شيخ من بنى حنيفه من اهلاليمامه، قال: كان حديث مسيلمه على غيرهذا،