سنه 10
ذلك! فقال رسول الله (ص): اما ان ذلك لم يزدقومك في الاسلام الا خيرا فاستعمله رسولالله على مراد و زبيد و مذحج كلها، و بعثمعه خالد بن سعيد بن العاص على الصدقه، وكان معه في بلاده حتى توفى رسول الله (ص).
حدثنا ابو كريب و سفيان بن وكيع، قالا:حدثنا ابو اسامه، قال:
أخبرنا مجالد، قال: حدثنا عامر، عن فروهبن مسيك، قال: قال رسول الله: ا كرهت يومك ويوم همدان؟ فقلت: اى و الله! افنى الأهل والعشيره، فقال: اما انه خير لمن بقي.
قدوم الجارود في وفد عبد القيس
و فيها قدم وفد عبد القيس، فحدثنا ابنحميد، قال: حدثنا سلمه، عن ابن إسحاق، قال:قدم على رسول الله (ص) الجارود بن عمرو بنحنش بن المعلى، أخو عبد القيس في وفد عبدالقيس و كان نصرانيا.حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن ابنإسحاق، عن الحسن بن دينار، عن الحسن، قال:لما انتهى الى رسول الله (ص) كلمه، فعرضعليه الاسلام، و دعاه اليه، و رغبه فيه،فقال: يا محمد، انى قد كنت على دين، و انىتارك ديني لدينك، فتضمن لي ديني؟ فقالرسول الله (ص): نعم انا ضامن لك ان قد هداكالله الى ما هو خير منه قال: فاسلم و اسلممعه اصحابه، ثم سألوا رسول الله الحملان،فقال: و الله ما عندي ما احملكم عليه،فقالوا: يا رسول الله، ان بيننا و بينبلادنا ضوال من ضوال الناس، ا فنتبلغعليها الى بلادنا؟ قال: إياكم و إياها،فإنما ذلك حرق النار قال: فخرج من عندهالجارود راجعا الى قومه- و كان حسن الاسلامصلبا على دينه- حتى هلك، و قد ادرك الرده،