ثم دخلت
سنه ثمان من الهجره
ففيها توفيت- فيما زعم الواقدى- زينب ابنهرسول الله (ص)، عن يحيى بن عبد الله بن ابىقتادة، عن عبد الله بن ابى بكر.
خبر غزوه غالب بن عبد الله الليثى بنىالملوح
قال: و فيها اغزى رسول الله (ص) غالب بن عبدالله الليثى في صفر الى الكديد الى بنىالملوح قال ابو جعفر: و كان من خبر هذهالسريه و غالب بن عبد الله، ما حدثنىابراهيم بن سعيد الجوهري و سعيد بن يحيى بنسعيد- قال ابراهيم: حدثنى يحيى بن سعيد، وقال سعيد بن يحيى: حدثنى ابى- و حدثنا ابنحميد، قال: حدثنا سلمه، جميعا عن ابنإسحاق، قال: حدثنى يعقوب ابن عتبة بنالمغيره، عن مسلم بن عبد الله بن خبيبالجهنى، عن جندب ابن مكيث الجهنى، قال: بعثرسول الله (ص) غالب بن عبد الله الكلبى، كلبليث، الى بنى الملوح بالكديد، و امره انيغير عليهم، فخرج- و كنت في سريته- فمضينا،حتى إذا كنا بقديد لقينا بها الحارث ابنمالك- و هو ابن البرصاء الليثى- فأخذناهفقال: انى انما جئت لاسلم، فقال غالب بنعبد الله: ان كنت انما جئت مسلما، فلن يضركرباط يوم و ليله، و ان كنت على غير ذلكاستوثقنا منك قال: فاوثقه رباطا ثم خلفعليه رويجلا اسود كان معنا، فقال: امكث معهحتى نمر عليك، فان نازعك فاحتز راسه قال:ثم مضينا حتى أتينا بطن الكديد، فنزلناعشيشيه بعد العصر، فبعثني اصحابى ربيئة،فعمدت الى تل يطلعني على الحاضر، فانبطحتعليه- و ذلك قبيل المغرب- فخرج منهم رجل،فنظر فرآنى منبطحا على التل، فقاللامراته: و الله انى لأرى على هذا التلسوادا ما كنت رايته أول النهار، فانظرى لاتكون الكلاب