سنه 14
إليها غيرهم، و اخرجهم منها، فان ذهبواعنها تخطفهم الناس، و ان أقاموا فيهاصاروا خولا لهؤلاء يملكونهم، و لا يملكونعليهم، فيسومونهم الخسف ابدا، و و الله انلو لم يكن ما نقول لك حقا، و لم يكن الاالدنيا، لما كان لنا عما ضرينا به من لذيذعيشكم، و رأينا من زبرجكم من صبر، ولقارعناكم حتى نغلبكم عليه.
فقال رستم: ا تعبرون إلينا أم نعبر إليكم؟فقالوا: بل اعبروا إلينا، فخرجوا من عندهعشيا، و ارسل سعد الى الناس ان يقفوامواقفهم، و ارسل اليهم: شأنكم و العبور،فأرادوا القنطرة، فأرسل اليهم: لا و لاكرامة! اما شي ء قد غلبناكم عليه فلن نردهعليكم، تكلفوا معبرا غير القناطر، فباتوايسكرون العتيق حتى الصباح بامتعتهم
يوم ارماث
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد،عن عبيد الله، عن نافع و عن الحكم، قالا:لما اراد رستم العبور امر بسكر العتيقبحيال قادس، و هو يومئذ اسفل منها اليوممما يلى عين الشمس، فباتوا ليلتهم حتىالصباح يسكرون العتيق بالتراب و القصب والبراذع حتى جعلوه طريقا، و استتم بعد ماارتفع النهار من الغد.كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحه و زياد باسنادهم، قالوا: و راى رستممن الليل ان ملكا نزل من السماء، فاخذ قسىاصحابه، فختم عليها، ثم صعد بها الىالسماء، فاستيقظ مهموما محزونا، فدعاخاصته فقصها عليهم، و قال: ان الله ليعظنا،لو ان فارس تركونى اتعظ! ا ما ترون النصر قدرفع عنا، و ترون الريح مع عدونا، و انا لانقوم لهم في فعل و لا منطق، ثم هم يريدونمغالبه بالجبرية! فعبروا باثقالهم حتىنزلوا على ضفة العتيق.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عنالاعمش، قال: