سنه 7 عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، قال: لماانصرف رسول الله (ص) من خيبر، و كان ببعضالطريق، قال من آخر الليل: من رجل يحفظعلينا الفجر، لعلنا ننام؟ فقال بلال: انايا رسول الله احفظ لك، فنزل رسول الله (ص)،و نزل الناس فناموا، و قام بلال يصلى، فصلىما شاء الله ان يصلى ثم استند الى بعيره، واستقبل الفجر يرمقه، فغلبته عينه، فنامفلم يوقظهم الا مس الشمس، و كان رسول الله(ص) أول اصحابه هب من نومه، فقال: ما ذا صنعتبنا يا بلال! فقال: يا رسول الله، أخذ بنفسي الذى أخذ بنفسك،قال: صدقت ثم اقتاد رسول الله غير كثير، ثماناخ فتوضأ و توضأ الناس، ثم امر بلالافأقام الصلاة، فصلى بالناس، فلما سلم اقبلعلى الناس، فقال: إذا نسيتم الصلاة فصلوهاإذا ذكرتموها، فان الله عز و جل يقول: «وأقم الصلاة لذكرى». قال ابن إسحاق: و كان فتح خيبر في صفر. قال: و شهد مع رسول الله (ص) نساء من نساءالمسلمين، فرضخ لهن رسول الله من الفي ء ولم يضرب لهن بسهم .
امر الحجاج بن علاط السلمى
قال: و لما فتحت خيبر قال الحجاج بن علاطالسلمى ثم البهزى لرسول الله (ص): يا رسولالله، ان لي مالا بمكة عند صاحبتي أم شيبهبنت ابى طلحه- و كانت عنده، له منها معرض بنالحجاج- و مال متفرق في تجار اهل مكة، فاذنلي يا رسول الله فاذن له رسول الله (ص)، ثمقال: انه لا بد لي من ان اقول، قال: قل، قالالحجاج: فخرجت حتى إذا قدمت مكة، فوجدتبثنيه البيضاء رجالا من قريش يتسمعونالاخبار، و يسألون عن امر رسول الله، و قدبلغهم انه قد سار