سنه 13
و اما ابن إسحاق، فانه قال: كان يوم الجسر،جسر ابى عبيد بن مسعود الثقفى في سنه اربععشره.
ذكر امر فحل من روايه سيف:
قال ابو جعفر: و نذكر الان امر فحل إذ كانفي الخبر الذى فيه من الاختلاف ما ذكرت منفتوح جند الشام و من الأمور التي تستنكروقوع مثل الاختلاف الذى ذكرته في وقته،لقرب بعض ذلك من بعض.فاما ما قال ابن إسحاق من ذلك و قص منقصته، فقد تقدم ذكريه قبل و اما السرى فانهفيما كتب به الى، عن شعيب، عن سيف، عن ابىعثمان يزيد بن اسيد الغساني و ابى حارثةالعبشمى، قالا: خلف الناس بعد فتح دمشقيزيد بن ابى سفيان في خيله في دمشق، وساروا نحو فحل، و على الناس شرحبيل بنحسنه، فبعث خالدا على المقدمه و أبا عبيدهو عمرا على مجنبتيه، و على الخيل ضرار بنالأزور، و على الرجل عياض، و كرهوا انيصمدوا لهرقل، و خلفهم ثمانون ألفا، وعلموا ان من بإزاء فحل جنه الروم و اليهمينظرون، و ان الشام بعدهم سلم فلما انتهواالى ابى الأعور، قدموه الى طبرية، فحاصرهمو نزلوا على فحل من الأردن،- و قد كان اهلفحل حين نزل بهم ابو الأعور تركوه و ارزواالى بيسان- فنزل شرحبيل بالناس فحلا، والروم بيسان، و بينهم و بين المسلمين تلكالمياه و الاوحال، و كتبوا الى عمربالخبر، و هم يحدثون انفسهم بالمقام، و لايريدون ان يريموا فحلا حتى يرجع جوابكتابهم من عند عمر، و لا يستطيعون الاقدامعلى عدوهم في مكانهم لما دونهم منالاوحال، و كانت العرب تسمى تلك الغزاةفحلا و ذات الردغة و بيسان و أصاب المسلمونمن ريف الأردن افضل مما فيه المشركون،مادتهم متواصله، و خصبهم رغد، فاغترهمالقوم، و على القوم سقلار بن مخراق، و رجواان يكونوا