تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 3 -صفحه : 615/ 269
نمايش فراداده

«276»

سنه 11

ذكر البطاح و خبره

كتب الى السرى بن يحيى، عن شعيب، عن سيف،عن الصعب بن عطية بن بلال، قال: لما انصرفتسجاح الى الجزيرة، ارعوى مالك بن نويره، وندم و تحير في امره، و عرف وكيع و سماعه قبحما أتيا، فرجعا رجوعا حسنا، و لم يتجبرا، واخرجا الصدقات فاستقبلا بها خالدا، فقالخالد: ما حملكما على موادعه هؤلاء القوم؟فقالا: ثار كنا نطلبه في بنى ضبة، و كانتايام تشاغل و فرص، و قال وكيع في ذلك:


  • فلا تحسبا انى رجعت و اننى و لكنني حاميت عن جل مالك فلما أتانا خالد بلوائه تخطت اليهبالبطاح الودائع

  • منعت و قدتحنى الى الأصابع و لاحظت حتىاكحلتنى الاخادع تخطت اليهبالبطاح الودائع تخطت اليهبالبطاح الودائع

و لم يبق في بلاد بنى حنظله شي ء يكره الاما كان من مالك بن نويره و من تأشب اليهبالبطاح، فهو على حاله متحير شج.

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن سهل،عن القاسم و عمرو بن شعيب، قالا: لما ارادخالد السير خرج من ظفر، و قد استبرأ أسدا وغطفان و طيئا و هوازن، فسار يريد البطاحدون الحزن، و عليها مالك بن نويره، و قدتردد عليه امره، و قد تردبت الانصار علىخالد و تخلفت عنه، و قالوا: ما هذا بعهدالخليفة إلينا! ان الخليفة عهد إلينا اننحن فرغنا من البزاخه، و استبرأنا بلادالقوم ان نقيم حتى يكتب إلينا.

فقال خالد: ان يك عهد إليكم هذا فقد عهدالى ان امضى، و انا الأمير و الى تنتهيالاخبار و لو انه لم يأتني له كتاب و لاامر، ثم رايت فرصه، فكنت ان اعلمته فاتتنىلم اعلمه حتى انتهزها، كذلك لو ابتلينابأمر ليس منه