سنه 11 عهد إلينا فيه لم ندع ان نرى افضل مابحضرتنا، ثم نعمل به. و هذا مالك بن نويره بحيالنا، و انا قاصداليه و من معى من المهاجرين و التابعينباحسان، و لست أكرهكم و مضى خالد، و ندمتالانصار، و تذامروا، و قالوا: ان أصابالقوم خيرا انه لخير حرمتموه، و انأصابتهم مصيبه ليجتنبنكم الناس فاجمعوااللحاق بخالد و جردوا اليه رسولا، فأقامعليهم حتى لحقوا به، ثم سار حتى قدم البطاحفلم يجد به أحدا. قال ابو جعفر، فيما كتب به الى السرى بنيحيى، يذكر عن شعيب ابن ابراهيم انه حدثهعن سيف بن عمر، عن خزيمة بن شجره العقفانى،عن عثمان بن سويد، عن سويد بن المثعبةالرياحي، قال: قدم خالد ابن الوليد البطاحفلم يجد عليه أحدا، و وجد مالكا قد فرقهمفي أموالهم، و نهاهم عن الاجتماع حين ترددعليه امره، و قال: يا بنى يربوع، انا قد كناعصينا أمراءنا إذ دعونا الى هذا الدين، وبطانا الناس عنه فلم نفلح و لم ننجح، و انىقد نظرت في هذا الأمر، فوجدت الأمر يتأتىلهم بغير سياسه، و إذا الأمر لا يسوسهالناس، فإياكم و مناواه قوم صنع لهم،فتفرقوا الى دياركم و ادخلوا في هذا الأمرفتفرقوا على ذلك الى أموالهم، و خرج مالكحتى رجع الى منزله و لما قدم خالد البطاحبث السرايا و امرهم بداعيه الاسلام انيأتوه بكل من لم يجب، و ان امتنع انيقتلوه، و كان مما اوصى به ابو بكر: إذانزلتم منزلا فأذنوا و أقيموا، فان اذنالقوم و أقاموا فكفوا عنهم، و ان لم يفعلوافلا شي ء الا الغارة، ثم اقتلوهم كل قتله،الحرق فما سواه، و ان