تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 3 -صفحه : 615/ 274
نمايش فراداده

«281»

سنه 11

ذكر بقية خبر مسيلمه الكذاب و قومه من اهلاليمامه

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن سهل بنيوسف، عن القاسم بن محمد، قال: كان ابو بكرحين بعث عكرمه بن ابى جهل الى مسيلمه واتبعه شرحبيل عجل عكرمه، فبادر شرحبيلليذهب بصوتها فواقعهم، فنكبوه، و اقامشرحبيل بالطريق حيث ادركه الخبر، و كتبعكرمه الى ابى بكر بالذي كان من امره، فكتباليه ابو بكر: يا بن أم عكرمه، لا ارينك ولا ترانى على حالها! لا ترجع فتوهن الناس،امض على وجهك حتى تساند حذيفة و عرفجةفقاتل معهما اهل عمان و مهره، و ان شغلافامض أنت، ثم تسير و تسير جندك تستبرئون منمررتم به، حتى تلتقوا أنتم و المهاجر بنابى اميه باليمن و حضرموت.

و كتب الى شرحبيل يأمره بالمقام حتى يأتيهامره، ثم كتب اليه قبل ان يوجه خالدا بايامالى اليمامه: إذا قدم عليك خالد، ثم فرغتمان شاء الله فالحق بقضاعه، حتى تكون أنت وعمرو بن العاص على من ابى منهم و خالف فلماقدم خالد على ابى بكر من البطاح رضى ابوبكر عن خالد، و سمع عذره و قبل منه و صدقه ورضى عنه، و وجهه الى مسيلمه و اوعب معهالناس و على الانصار ثابت بن قيس و البراءبن فلان، و على المهاجرين ابو حذيفة و زيد،و على القبائل، على كل قبيله رجل.

و تعجل خالد حتى قدم على اهل العسكربالبطاح، و انتظر البعث الذى ضرببالمدينة، فلما قدم عليه نهض حتى اتىاليمامه و بنو حنيفه يومئذ كثير.

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن ابىعمرو بن العلاء، عن رجال، قالوا: كان عددبنى حنيفه يومئذ اربعين الف مقاتل، فيقراها