سنه 11 و حجرها، فسار خالد حتى إذا أظل عليهماسند خيولا لعقه و الهذيل و زياد، و قدكانوا أقاموا على خرج اخرجه لهم مسيلمهليلحقوا به سجاح. و كتب الى القبائل من تميم فيهم، فنفروهمحتى أخرجوهم من جزيرة العرب، و عجل شرحبيلبن حسنه، و فعل فعل عكرمه، و بادر خالدابقتال مسيلمه قبل قدوم خالد عليه، فنكب،فحاجز، فلما قدم عليه خالد لامه، و انمااسند خالد تلك الخيول مخافه ان يأتوه منخلفه، و كانوا بافنيه اليمامه. كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن عبدالله بن سعيد بن ثابت، عمن حدثه، عن جابربن فلان، قال: و أمد ابو بكر خالدا بسليط،ليكون ردءا له من ان يأتيه احد من خلفه،فخرج، فلما دنا من خالد وجد تلك الخيولالتي انتابت تلك البلاد قد فرقوا، فهربوا،و كان منهم قريبا ردءا لهم، و كان ابو بكريقول: لا استعمل اهل بدر، ادعهم حتى يلقواالله باحسن اعمالهم، فان الله يدفع بهم وبالصلحاء من الأمم اكثر و افضل مما ينتصربهم، و كان عمر بن الخطاب يقول: و الله لاشركنهم و ليُواسُنَّني كتب الىالسرى، عن شعيب، عن سيف، عن طلحه بنالأعلم، عن عبيد بن عمير، عن اثال الحنفي-و كان مع ثمامة بن اثال- قال: و كان مسيلمهيصانع كل احد و يتالفه و لا يبالى ان يطلعالناس منه على قبيح، و كان معه نهار الرجالبن عنفوه، و كان قد هاجر الى النبي (ص)، وقرأ القرآن، وفقه في الدين، فبعثه معلمالأهل اليمامه و ليشغب على مسيلمه، و ليشددمن امر المسلمين، فكان اعظم فتنه على بنىحنيفه من مسيلمه، شهد له انه سمع محمدا (ص)يقول: انه قد اشرك معه، فصدقوه و استجابواله، و امروه بمكاتبه النبي (ص)