سنه 11
الجموع من عك و من تأشب اليهم الى اليومالأخابث، و سمى ذلك الطريق طريق الأخابث،و قال في ذلك الطاهر بن ابى هاله.
و عسكر طاهر على طريق الأخابث، و معهمسروق في عك ينتظر امر ابى بكر رحمه الله.
قال ابو جعفر: و لما بلغ اهل نجران وفاهرسول الله (ص) و هم يومئذ اربعون الف مقاتل،من بنى الأفعى، الامه التي كانوا بها قبلبنى الحارث، بعثوا وفدا ليجددوا عهدا،فقدموا اليه فكتب لهم كتابا:
بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من عبدالله ابى بكر خليفه رسول الله (ص) لأهلنجران، اجارهم من جنده و نفسه، و اجاز لهمذمه محمد (ص) الا ما رجع عنه محمد رسول الله(ص) بأمر الله عز و جل في ارضهم و ارض العرب،الا يسكن بها دينان، اجارهم على انفسهمبعد ذلك و ملتهم و سائر أموالهم و حاشيتهمو عاديتهم، و غائبهم و شاهدهم، و أسقفهم ورهبانهم و بيعهم حيثما وقعت، و على ما ملكتايديهم من قليل او كثير، عليهم ما عليهم،فإذا ادوه فلا