تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 3 -صفحه : 615/ 36
نمايش فراداده

«42»

سنه 8

عكرا فأخذوا بقولها، فاعتزلوا من بينلخم، فلم يزالوا بعد اثرى حدس و كان الذينصلوا الحرب يومئذ بنو ثعلبه، بطن من حدس،فلم يزالوا قليلا بعد، و لما انصرف خالد بنالوليد بالناس اقبل بهم قافلا.

حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، قال:حدثنى محمد ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بنالزبير، عن عروه بن الزبير، قال: لما دنوامن دخول المدينة، تلقاهم رسول الله (ص) والمسلمون، و لقيهم الصبيان يشتدون، و رسولالله مقبل مع القوم على دابه، فقال: خذواالصبيان فاحملوهم و اعطونى ابن جعفر، فاتىبعبد الله بن جعفر فأخذه، فحمله بين يديه،قال: و جعل الناس يحثون على الجيش التراب،و يقولون:

يا فرار في سبيل الله، فيقول رسول الله:ليسوا بالفرار، و لكنهم الكرار، ان شاءالله! حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه،قال: حدثنى محمد بن إسحاق، عن عبد الله بنابى بكر، عن عامر بن عبد الله بن الزبير،عن بعض آل الحارث بن هشام- و هم أخواله- عنأم سلمه زوج النبي (ص)، قال: قالت أم سلمهلامرأة سلمه بن هشام بن المغيره: ما لي لاارى سلمه يحضر الصلاة مع رسول الله و معالمسلمين! قالت: و الله ما يستطيع ان يخرج،كلما خرج صاح الناس: ا فررتم في سبيل الله!حتى قعد في بيته فما يخرج.

و فيها غزا رسول الله (ص) اهل مكة

ذكر الخبر عن فتح مكة

حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، قال:حدثنى ابن إسحاق،