سنه 8 ابن ابى طالب، فان اصيب جعفر فعبد الله بنرواحه، فوثب جعفر فقال: يا رسول الله، ما كنت اذهب ان تستعمل زيداعلى! قال: امض، فإنك لا تدرى اى ذلك خير!فانطلقوا، فلبثوا ما شاء الله ثم ان رسولالله (ص) صعد المنبر، و امر فنودي: الصلاةجامعه! فاجتمع الناس الى رسول الله، فقال: باب خير، باب خير، باب خير! اخبركم عنجيشكم هذا الغازي، انهم انطلقوا فلقواالعدو، فقتل زيد شهيدا- و استغفر له- ثم أخذاللواء جعفر، فشد على القوم حتى قتل شهيدا-فشهد له بالشهادة و استغفر له- ثم أخذاللواء عبد الله بن رواحه، فاثبت قدميهحتى قتل شهيدا- فاستغفر له- ثم أخذ اللواءخالد بن الوليد- و لم يكن من الأمراء، هوامر نفسه- ثم قال رسول الله (ص): اللهم انهسيف من سيوفك، فأنت تنصره- فمنذ يومئذ سمىخالد سيف الله- ثم قال رسول الله: ابكروافامدوا إخوانكم و لا يتخلفن منكم احدفنفروا مشاه و ركبانا، و ذلك في حر شديد. حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن ابنإسحاق، عن عبد الله ابن ابى بكر، قال: لمااتى رسول الله مصاب جعفر، قال رسول الله(ص): قد مر جعفر البارحه في نفر منالملائكة، له جناحان، مختضب القوادمبالدم، يريدون بيشه، أرضا باليمن. قال و قد كان قطبه بن قتادة العذرى الذىكان على ميمنه المسلمين حمل على مالك بنرافله قائد المستعربه فقتله قال: و قد كانتكاهنة من حدس حين سمعت بجيش رسول الله (ص)مقبلا قد قالت لقومها من حدس- و قومها بطنيقال لهم بنو غنم: انذركم قوما خزرا،ينظرون شزرا، و يقودون الخيل بترا، ويهريقون دما