تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 3 -صفحه : 615/ 376
نمايش فراداده

«383»

سنه 12

ابن بجير التغلبى، فاتخذها، فولدت له عمرو رقيه، و كان الهذيل حين نجا أوى الىالزميل، الى عتاب بن فلان، و هو بالبشر فيعسكر ضخم، فبيتهم بمثلها غاره شعواء منثلاثة اوجه سبقت اليهم الخبر عن ربيعه،فقتل منهم مقتله عظيمه لم يقتلوا قبلهامثلها، و أصابوا منهم ما شاءوا، و كانت علىخالد يمين: ليبغتن تغلب في دارها، و قسمخالد فيئهم في الناس، و بعث بالأخماس الىابى بكر مع الصباح بن فلان المزنى، و كانتفي الاخماس ابنه مؤذن النمرى، و ليلى بنتخالد، و ريحانه بنت الهذيل بن هبيرة ثم عطفخالد من البشر الى الرضاب، و بها هلال بنعقه، و قد ارفض عنه اصحابه حين سمعوا بدنوخالد، و انقشع عنها هلال فلم يلق كيدا بها

حديث الفراض

ثم قصد خالد بعد الرضاب و بغتته تغلب الىالفراض- و الفراض: تخوم الشام و العراق والجزيرة- فافطر بها رمضان في تلك السفرهالتي اتصلت له فيها الغزوات و الأيام، ونظمن نظما، اكثر فيهن الرجاز الى ما كانقبل ذلك منهن.

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحه- و شاركهما عمرو بن محمد، عن رجل منبنى سعد، عن ظفر بن دهى- و المهلب بن عقبه،قالوا: فلما اجتمع المسلمون بالفراض، حميتالروم و اغتاظت، و استعانوا بمن يليهم منمسالح اهل فارس، و قد حموا و اغتاظوا واستمدوا تغلب و اياد و النمر، فامدوهم، ثمناهدوا خالدا، حتى إذا صار الفرات بينهم،قالوا: اما ان تعبروا إلينا و اما ان نعبرإليكم قال: خالد:

بل اعبروا إلينا، قالوا: فتنحوا حتى نعبر،فقال خالد: لا نفعل، و لكن اعبروا اسفل مناو ذلك للنصف من ذي القعده سنه اثنى عشرهفقالت الروم و فارس بعضهم لبعض: احتسبواملككم، هذا رجل يقاتل على دين، و له عقل وعلم، و و الله لينصرن و لنخذلن ثم لمينتفعوا بذلك، فعبروا اسفل من خالد، فلماتتاموا قالت الروم: امتازوا حتى نعرفاليوم ما كان من حسن او قبيح، من أينايجي ء! ففعلوا، فاقتتلوا قتالا