تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 3 -صفحه : 615/ 412
نمايش فراداده

«419»

سنه 13

باجنادين، فالتقوا يوم السبت لليلتينبقيتا من جمادى الاولى سنه ثلاث عشره،فظهر المسلمون، و هزم الله المشركين، وقتل خليفه هرقل، و استشهد رجال منالمسلمين، ثم رجع هرقل للمسلمين، فالتقوابالواقوصه فقاتلوهم، و قاتلهم العدو، وجاءتهم وفاه ابى بكر و هم مصافون و ولايهابى عبيده، و كانت هذه الوقعه في رجب

ذكر مرض ابى بكر و وفاته

حدثنى ابو زيد، عن على بن محمد، باسنادهالذى قد مضى ذكره، قالوا:

توفى ابو بكر و هو ابن ثلاث و ستين سنه فيجمادى الآخرة يوم الاثنين لثمان بقين منهقالوا: و كان سبب وفاته ان اليهود سمته فيارزه، و يقال في جذيذه، و تناول معه الحارثبن كلده منها، ثم كف و قال لأبي بكر: اكلتطعاما مسموما سم سنه فمات بعد سنه، و مرضخمسه عشر يوما، فقيل له: لو أرسلت الىالطبيب! فقال: قد رآنى، قالوا: فما قال لك؟قال: انى افعل ما أشاء.

قال ابو جعفر: و مات عتاب بن اسيد بمكة فياليوم الذى مات فيه ابو بكر- و كانا سماجميعا- ثم مات عتاب بمكة.

و قال غير من ذكرت في سبب مرض ابى بكر الذىتوفى فيه، ما حدثنى الحارث، قال: حدثنا ابنسعد، قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال:

حدثنى اسامه بن زيد الليثى، عن محمد بنحمزه، عن عمرو، عن ابيه، قال و أخبرنا محمدبن عبد الله، عن الزهري، عن عروه، عنعائشة، قال.

و أخبرنا عمر بن عمران بن عبد الله بن عبدالرحمن بن ابى بكر الصديق، عن عمر بنالحسين مولى آل مظعون، عن طلحه بن عبد اللهبن عبد الرحمن ابن ابى بكر، قالوا: كان أولما بدا مرض ابى بكر به انه اغتسل يومالاثنين لسبع خلون من جمادى الآخرة، و كانيوما باردا فحم خمسه عشر يوما لا يخرج الىالصلاة، و كان يأمر عمر بن الخطاب ان يصلىبالناس، و يدخل الناس يعودونه، و هو يثقلكل يوم، و هو نازل في داره