سنه 13 القبقلار رجلا عربيا- قال: فحدثت ان ذلكالرجل رجل من قضاعه، من تزيد بن حيدان،يقال له ابن هزارف- فقال: ادخل في هؤلاءالقوم فاقم فيهم يوما و ليله، ثم ائتنىبخبرهم قال: فدخل في الناس رجل عربي لاينكر، فأقام فيهم يوما و ليله، ثم أتاهفقال له: ما وراءك؟ قال: بالليل رهبان، و بالنهار فرسان، و لو سرقابن ملكهم قطعوا يده، و لو زنى رجم، لإقامةالحق فيهم فقال له القبقلار: لئن كنتصدقتني لبطن الارض خير من لقاء هؤلاء علىظهرها، و لوددت ان حظى من الله ان يخلىبيني و بينهم، فلا ينصرني عليهم، و لاينصرهم على قال: ثم تزاحف الناس،فاقتتلوا، فلما راى القبقلار ما راى منقتال المسلمين، قال للروم: لفوا راسىبثوب، قالوا له: لم؟ قال: يوم البئيس، لاأحب ان أراه! ما رايت في الدنيا يوما أشد منهذا! قال: فاحتز المسلمون راسه، و انهلملفف. و كانت وقعه اجنادين في سنه ثلاث عشرهلليلتين بقيتا من جمادى الاولى و قتليومئذ من المسلمين جماعه، منهم سلمه بنهشام ابن المغيره، و هبار بن الأسود بن عبدالأسد، و نعيم بن عبد الله النحام، و هشامبن العاصي بن وائل، و جماعه اخر من قريشقال: و لم يسم لنا من الانصار احد اصيب بها. و فيها توفى ابو بكر لثمان ليال بقين- اوسبع بقين- من جمادى الآخرة. رجع الحديث الى حديث ابى زيد، عن على بنمحمد باسناده الذى قد مضى ذكره قال: و اتىخالد دمشق فجمع له صاحب بصرى، فسار اليه هوو ابو عبيده، فلقيهم ادرنجا، فظفر بهم وهزمهم، فدخلوا حصنهم، و طلبوا الصلح،فصالحهم على كل راس دينار في كل عام و جريبحنطه ثم رجع العدو للمسلمين، فتوافت جنودالمسلمين و الروم