سنه 13
البندوان و قدم رستم فقتل آزرميدخت، كانتعدلا الى ان استخرجوا يزدجرد، فقدم ابوعبيد و العدل بوران، و صاحب الحرب رستم، وقد كانت بوران اهدت للنبي (ص)، فقبلهديتها، و كانت ضدا على شيرى سنه، ثم انهاتابعته، و اجتمعا على ان راس و جعلها عدلا.
كتب الى السرى بن يحيى عن شعيب، عن سيف، عنمحمد و طلحه و زياد باسنادهم، قالوا: لماقتل سياوخش فرخزاذ بن البندوان، و ملكتآزرميدخت، اختلف اهل فارس، و تشاغلوا عنالمسلمين غيبه المثنى كلها الى ان رجع منالمدينة فبعثت بوران الى رستم بالخبر، واستحثته بالسير، و كان على فرج خراسان،فاقبل في الناس حتى نزل المدائن، لا يلقىجيشا لازرميدخت الا هزمه، فاقتتلوابالمدائن، فهزم سياوخش و حصر و حصرتآزرميدخت، ثم افتتحها فقتل سياوخش، وفقاعين آزرميدخت، و نصب بوران و دعته الىالقيام بأمر اهل فارس، و شكت اليه تضعضعهمو ادبار امرهم، على ان تملكه عشر حجج، ثميكون الملك في آل كسرى، ان وجدوا منغلمانهم أحدا، و الا ففي نسائهم.
فقال رستم: اما انا فسامع مطيع، غير طالبعوضا و لا ثوابا، و ان شرفتمونى و صنعتمالى شيئا فأنتم أولياء ما صنعتم، انما اناسهمكم و طوع ايديكم فقالت بوران: اغد على،فغدا عليها و دعت مرازبه فارس، و كتبت لهبانك على حرب فارس، ليس عليك الا الله عز وجل، عن رضا منا و تسليم لحكمك، و حكمك جائزفيهم ما كان حكمك في منع ارضهم و جمعهم عنفرقتهم و توجته و امرت اهل فارس ان يسمعواله و يطيعوا فدانت له فارس بعد قدوم ابىعبيد، و كان أول شي ء احدثه عمر بعد موتابى بكر من الليل، ان نادى: الصلاة جامعه!ثم ندبهم فتفرقوا على غير اجابه من احد، ثمندبهم في اليوم الرابع، فأجاب ابو عبيد فياليوم الرابع أول الناس، و تتابع الناس، وانتخب عمر من اهل المدينة و من حولها الفرجل،