سنه 13 امر عليهم أبا عبيد، فقيل له: استعملعليهم من اصحاب النبي صلّى الله عليهوسلّم، فقال: لا ها الله ذا يا اصحابالنبي، لا اندبكم فتنكلون، و ينتدب غيركمفاؤمركم عليهم! انكم انما فضلتم بتسرعكمالى مثلها، فان نكلتم فضلوكم، بل اؤمرعليكم أولكم انتدابا و عجل المثنى، و قال: النجاء حتى يقدم عليك أصحابك! فكان أولشي ء احدثه عمر في خلافته مع بيعته بعثهأبا عبيد، ثم بعث اهل نجران، ثم ندب اهلالرده، فاقبلوا سراعا من كل أوب، فرمى بهمالشام و العراق، و كتب الى اهل اليرموك،بان عليكم أبا عبيده بن الجراح، و كتباليه: انك على الناس، فان اظفرك الله فاصرفاهل العراق الى العراق، و من أحب منامدادكم إذا هم قدموا عليكم فكان أول فتحأتاه اليرموك على عشرين ليله من متوفى ابىبكر، و كان في الامداد الى اليرموك في زمنعمر قيس بن هبيرة، و رجع مع اهل العراق و لميكن منهم، و انما غزا حين اذن عمر لأهلالرده في الغزو و قد كانت فارس تشاغلت بموتشهر براز عن المسلمين، فملكت شاه زنان،حتى اصطلحوا على سابور بن شهر براز بنأردشير بن شهريار، فثارت به آزرميدخت،فقتلته و الفرخزاذ، و ملكت- و رستم بنالفرخزاذ بخراسان على فرجها- فأتاه الخبرعن بوران و قدم المثنى الحيرة من المدينةفي عشر، و لحقه ابو عبيد بعد شهر، فأقامالمثنى بالحيرة خمس عشره ليله، و كتب رستمالى دهاقين السواد ان يثوروا بالمسلمين، ودس في كل رستاق رجلا ليثور باهله، فبعثجابان الى البهقباذ الأسفل، و بعث نرسىالى كسكر، و وعدهم يوما، و بعث جندالمصادمه المثنى، و بلغ المثنى ذلك، فضماليه مسالحه و حذر، و عجل جابان، فثار ونزل النمارق. و توالوا على الخروج، فخرج نرسى، فنزلزندورد، و ثار اهل الرساتيق من اعلىالفرات الى اسفله، و خرج المثنى في جماعهحتى ينزل