سنه 9
قال: و جاء المعذرون من الاعراب، فاعتذروااليه فلم يعذرهم الله عز و جل، و ذكر ليانهم كانوا من بنى غفار، منهم خفاف بنإيماء بن رحضه.
ثم استتب برسول الله (ص) سفره، و اجمعالسير، و قد كان نفر من المسلمين أبطأت بهمالنيه عن رسول الله حتى تخلفوا عنه من غيرشك و لا ارتياب، منهم كعب بن مالك بن ابىكعب أخو بنى سلمه، و مرارة بن الربيع أخوبنى عمرو بن عوف، و هلال بن اميه أخو بنىواقف، و ابو خيثمة أخو بنى سالم بن عوف، وكانوا نفر صدق لا يتهمون في اسلامهم، فلماخرج رسول الله (ص) ضرب عسكره على ثنيةالوداع، و ضرب عبد الله بن ابى بن سلولعسكره على حده اسفل منه بحذاء ذباب، جبلبالجبانة اسفل من ثنية الوداع و كان- فيمايزعمون- ليس باقل العسكرين، فلما سار رسولالله (ص) تخلف عنه عبد الله بن ابى فيمنتخلف من المنافقين و اهل الريب- و كان عبدالله بن ابى أخا بنى عوف بن الخزرج- و عبدالله بن نبتل أخا بنى عمرو بن عوف، و رفاعةبن زيد بن التابوت أخا بنى قينقاع، و كانوامن عظماء المنافقين، و كانوا ممن يكيدالاسلام و اهله.
قال: و فيهم- فيما حدثنا ابن حميد، قال:حدثنا سلمه، عن ابن إسحاق، عن عمرو بنعبيد، عن الحسن البصرى- انزل الله عز و جل:
«لقد ابتغوا الفتنة من قبل و قلبوا لكالأمور»، الآية.
قال ابن إسحاق: و خلف رسول الله (ص) على بنابى طالب على اهله، و امره بالإقامة فيهم،و استخلف على المدينة سباع بن عرفطه، أخابنى غفار، فارجف المنافقون بعلى بن ابىطالب، و قالوا: ما خلفه