تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 4 -صفحه : 572/ 136
نمايش فراداده

«137»

سنه 21

اعطاهم الامان على انفسهم و أموالهم وأراضيهم، لا يغيرون على مله، و لا يحالبينهم و بين شرائعهم، و لهم المنعه ما أدواالجزية في كل سنه الى من وليهم، على كلحالم في ماله و نفسه على قدر طاقته، و ماارشدوا ابن السبيل، و أصلحوا الطرق، وقروا جنود المسلمين ممن مر بهم فاوى اليهميوما و ليله، و وفوا و نصحوا، فان غشوا وبدلوا، فذمتنا منهم بريئة شهد عبد اللهابن ذي السهمين، و القعقاع بن عمرو، و جريربن عبد الله.

و كتب في المحرم سنه تسع عشره.

بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما اعطى حذيفةبن اليمان اهل ماه دينار، اعطاهم الامانعلى انفسهم و أموالهم و أراضيهم، لايغيرون عن مله، و لا يحال بينهم و بينشرائعهم، و لهم المنعه ما أدوا الجزية فيكل سنه الى من وليهم من المسلمين، على كلحالم في ماله و نفسه على قدر طاقته، و ماارشدوا ابن السبيل، و أصلحوا الطرق، وقروا جنود المسلمين، من مر بهم، فاوىاليهم يوما و ليله، و نصحوا، فان غشوا وبدلوا فذمتنا منهم بريئة شهد القعقاع بنعمرو، و نعيم بن مقرن، و سويد بن مقرن و كتبفي المحرم.

قالوا: و الحق عمر من شهد نهاوند فابلى منالروادف بلاء فاضلا في الفين الفين،الحقهم باهل القادسية.

و في هذه السنه امر عمر جيوش العراق بطلبجيوش فارس حيث كانت، و امر بعض من كانبالبصرة من جنود المسلمين و حواليهابالمسير الى ارض فارس و كرمان و أصبهان، وبعض من كان منهم بناحيه الكوفه و ما هاتهاالى أصبهان و اذربيجان و الري، و كان بعضهميقول: انما كان ذلك من فعل عمر في سنه ثمانعشره و هو قول سيف بن عمر.

ذكر الخبر عما كان في هذه السنه- اعنى سنهاحدى و عشرين- من امر الجندين اللذين ذكرتان عمر امرهما بما ذكر انه امرهما به:

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحه و المهلب‏