تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 4 -صفحه : 572/ 181
نمايش فراداده

«182»

سنه 23

قد انتهى اليه اوائلهم، و عسكروا به ليلحقاخراهم، فهزم الله راسل و سلبه، و أباحالمسلمين عسكره، و قتلوا في المعركة مقتلهعظيمه، و اتبعوهم يقتلونهم أياما، حتىانتهوا الى النهر ثم رجعوا فأقاموابمكران.

و كتب الحكم الى عمر بالفتح، و بعثبالأخماس مع صحار العبدى، و استامره فيالفيله، فقدم صحار على عمر بالخبر والمغانم، فسأله عمر عن مكران- و كان لايأتيه احد الا ساله عن الوجه الذى يجي‏ءمنه- فقال: يا امير المؤمنين، ارض سهلهاجبل، و ماؤها وشل، و تمرها دقل، و عدوهابطل، و خيرها قليل، و شرها طويل، و الكثيربها قليل، و القليل بها ضائع، و ما وراءهاشر منها فقال: ا سجاع أنت أم مخبر؟

قال: لا بل مخبر، قال: لا، و الله لا يغزوهاجيش لي ما اطعت، و كتب الى الحكم بن عمرو والى سهيل الا يجوزن مكران احد من جنودكما،و اقتصرا على ما دون النهر، و امره ببيعالفيله بأرض الاسلام، و قسم أثمانها علىمن أفاءها الله عليه.

و قال الحكم بن عمرو في ذلك:


  • لقد شبع الأرامل غير فخر أتاهم بعد مسغبه و جهد فانى لا يذم الجيش فعلى و لا سيفي يذم ولا سنانى‏

  • بفي‏ء جاءهممن مكران‏ و قد صفر الشتاءمن الدخان‏ و لا سيفي يذم ولا سنانى‏ و لا سيفي يذم ولا سنانى‏