تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 4 -صفحه : 572/ 217
نمايش فراداده

«218»

سنه 23

به لم يكن معه حظ في دنياكم، غير انه ثقهلكم في آخرتكم التي إليها المعاد والمنقلب، و أنتم من جهد المعيشة على ماكنتم عليه احرياء ان تشحوا على نصيبكممنه، و ان تظهروه على غيره، فبله ما انه قدجمع لكم فضيله الدنيا و كرامة الآخرة، و منشاء ان يجمع له ذلك منكم، فاذكركم اللهالحائل بين قلوبكم الا ما عرفتم حق اللهفعلمتم له، و قسرتم انفسكم على طاعته، وجمعتم مع السرور بالنعم خوفا لها ولانتقالها، و وجلا منها و من تحويلها،فانه لا شي‏ء اسلب للنعمة من كفرانها، وان الشكر امن للغير، و نماء للنعمة، واستيجاب للزيادة، هذا لله على من امركم ونهيكم واجب‏.

من ندب عمر و رثاه رضى الله عنه‏

ذكر بعض ما رثى به حدثنى عمر، قال: حدثناعلى، قال: حدثنا ابو عبد الله البرجمى، عنهشام بن عروه، ان باكيه بكت على عمر،فقالت: و احرى على عمر! حر انتشر، فملأالبشر و قالت اخرى: و احرى على عمر! حرانتشر، حتى شاع في البشر.

حدثنى عمر، قال حدثنا على، قال: حدثنا ابنداب و سعيد بن خالد، عن صالح بن كيسان، عنالمغيره بن شعبه، قال: لما مات عمر رضىالله عنه بكته ابنه ابى حثمه، فقالت: واعمراه! اقام الاود، و ابرا العمد، أماتالفتن، و أحيا السنن، خرج نقى الثوب،بريئا من العيب.

قال: و قال المغيره بن شعبه: لما دفن عمراتيت عليا و انا أحب ان اسمع منه في عمرشيئا، فخرج ينفض راسه و لحيته و قد اغتسل،و هو ملتحف بثوب، لا يشك ان الأمر يصيراليه، فقال: يرحم الله ابن الخطاب! لقدصدقت ابنه ابى حثمه، لقد ذهب بخيرها، و نجامن شرها، اما و الله ما قالت، و لكن قولت.

و قالت عاتكه ابنه زيد بن عمر بن الخطابرضى الله عنه: