تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 4 -صفحه : 572/ 323
نمايش فراداده

«326»

سنه 33

و كتب الى الاشتر و اصحابه: اما بعد، فانىقد سيرتكم الى حمص، فإذا أتاكم كتابي هذافاخرجوا إليها، فإنكم لستم تالون الاسلامو اهله شرا و السلام.

فلما قرأ الاشتر الكتاب، قال: اللهماسوانا نظرا للرعية و اعملنا فيهمبالمعصية، فعجل له النقمه.

فكتب بذلك سعيد الى عثمان، و سار الاشتر واصحابه الى حمص، فانزلهم عبد الرحمن بنخالد الساحل، و اجرى عليهم رزقا.

قال محمد بن عمر: حدثنى عيسى بن عبدالرحمن، عن ابى إسحاق الهمدانى، قال:اجتمع نفر بالكوفه- يطعنون على عثمان- مناشراف اهل العراق: مالك بن الحارث الاشتر،و ثابت بن قيس النخعى، و كميل بن زيادالنخعى، و زيد بن صوحان العبدى، و جندب بنزهير الغامدى، و جندب بن كعب الأزدي، وعروه بن الجعد، و عمرو بن الحمق الخزاعي.

فكتب سعيد بن العاص الى عثمان يخبرهبامرهم، فكتب اليه ان سيرهم الى الشام والزمهم الدروب‏.

ذكر الخبر عن تسيير عثمان من سير من اهلالبصره الى الشام‏

مما كتب به الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عنعطية، عن يزيد الفقعسي، قال: لما مضى مناماره ابن عامر ثلاث سنين، بلغه ان في عبدالقيس رجلا نازلا على حكيم بن جبله، و كانحكيم بن جبله رجلا لصا، إذا قفل الجيوش خنسعنهم، فسعى في ارض فارس، فيغير على اهلالذمة، و يتنكر لهم، و يفسد في الارض، ويصيب ما شاء ثم يرجع فشكاه اهل الذمة و اهلالقبله الى عثمان فكتب الى عبد الله بنعامر: ان احبسه، و من كان مثله فلا يخرجن منالبصره حتى تانسوا منه رشدا، فحبسه فكانلا يستطيع ان يخرج منها فلما قدم ابنالسوداء نزل عليه و اجتمع اليه نفر فطرحلهم ابن السوداء و لم يصرح، فقبلوا منه، واستعظموه، و ارسل اليه ابن عامر، فسأله: ماأنت؟ فاخبره انه رجل من‏