تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 4 -صفحه : 572/ 386
نمايش فراداده

«389»

سنه 35

و خرج سعيد بن العاص و هو يقول:


  • صبرنا غداه الدار و الموت واقب و كنا غداه الروع في الدار نصره نشافههمبالضرب و الموت ثاقب‏

  • بأسيافنا دون ابن اروى نضارب‏ نشافههمبالضرب و الموت ثاقب‏ نشافههمبالضرب و الموت ثاقب‏

فكان آخر من خرج عبد الله بن الزبير، وامره عثمان ان يصير الى ابيه في وصيه بمااراد، و امره ان ياتى اهل الدار فيأمرهمبالانصراف الى منازلهم، فخرج عبد الله بنالزبير آخرهم، فما زال يدعى بها، و يحدثالناس عن عثمان باخر ما مات عليه.

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحه و ابى حارثة و ابى عثمان، قالوا: واحرقوا الباب و عثمان في الصلاة، و قدافتتح «طه. ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى»-و كان سريع القراءة، فما كرثه ما سمع، و مايخطئ و ما يتتعتع حتى اتى عليها قبل انيصلوا اليه- ثم عاد فجلس الى عند المصحف وقرأ: «الذين قال لهم الناس ان الناس قدجمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا و قالواحسبنا الله و نعم الوكيل».

و ارتجز المغيره بن الاخنس و هو دون الدارفي اصحابه:


  • قد علمت ذات القرون الميل لتصدقن بيعتي خليلى بصارم ذي رونقمصقول‏

  • و الحلى والأنامل الطفول‏ بصارم ذي رونقمصقول‏ بصارم ذي رونقمصقول‏

لا استقيل ان اقلت قيلى‏

و اقبل ابو هريرة، و الناس محجمون عنالدار الا أولئك العصبة، فدسروافاستقتلوا، فقام معهم، و قال: انا اسوتكم،و قال هذا يوم طاب امضرب- يعنى انه حلالقتال، و طاب و هذه لغة حمير- و نادى: ياقوم، ما لي ادعوكم الى النجاة و تدعوننيالى النار! و بادر مروان يومئذ و نادى:

رجل رجل، فبرز له رجل من بنى ليث يدعىالنباع، فاختلفا، فضربه‏