تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 4 -صفحه : 572/ 387
نمايش فراداده

«390»

سنه 35

مروان اسفل رجليه، و ضربه الآخر على اصلالعنق فقلبه، فانكب مروان، و استلقى،فاجتر هذا اصحابه، و اجتر الآخر اصحابه،فقال المصريون: اما و الله لو لا ان تكونواحجه علينا في الامه لقد قتلناكم بعدتحذير، فقال المغيره:

من يبارز؟ فبرز له رجل فاجتلد، و هو يقول:


  • اضربهم باليابس ضرب غلام بائس‏

  • ضرب غلام بائس‏ ضرب غلام بائس‏

من الحياه آيس‏

فأجابه صاحبه و قال الناس: قتل المغيره بنالاخنس، فقال الذى قتله: انا لله! فقال لهعبد الرحمن بن عديس: ما لك؟ قال: انى اتيتفيما يرى النائم، فقيل لي: بشر قاتلالمغيره بن الاخنس بالنار، فابتليت به، وقتل قباث الكنانى نيار بن عبد اللهالأسلمي، و اقتحم الناس الدار من الدورالتي حولها حتى ملئوها و لا يشعر الذينبالباب، و اقبلت القبائل على ابنائهم،فذهبوا بهم إذ غلبوا على أميرهم، و ندبوارجلا لقتله، فانتدب له رجل، فدخل عليهالبيت، فقال: اخلعها و ندعك، فقال: ويحك! والله ما كشفت امراه في جاهلية و لا اسلام،و لا تغنيت و لا تمنيت، و لا وضعت يميني علىعورتي منذ بايعت رسول الله (ص)، و لست خالعاقميصا كسانيه الله عز و جل، و انا علىمكاني حتى يكرم الله اهل السعادة، و يهيناهل الشقاء فخرج و قالوا: ما صنعت؟ فقال:علقنا و الله، و الله ما ينجينا من الناسالا قتله، و ما يحل لنا قتله، فادخلوا عليهرجلا من بنى ليث، فقال:

ممن الرجل؟ فقال: ليثى، فقال: لست بصاحبي،قال: و كيف؟ فقال:

ا لست الذى دعا لك النبي (ص) في نفر انتحفظوا يوم كذا و كذا؟ قال: بلى، قال: فلنتضيع، فرجع و فارق القوم، فادخلوا عليهرجلا من قريش، فقال: يا عثمان، انى قاتلك،قال: كلا يا فلان، لا تقتلني، قال: و كيف؟قال: ان رسول الله (ص) استغفر لك يوم كذا وكذا، فلن تقارف دما حراما فاستغفر و رجع، وفارق اصحابه‏