تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 4 -صفحه : 572/ 456
نمايش فراداده

«459»

سنه 36

عبد بن ابى سلمه، ينسب الى أمه- فقالت له:مهيم؟ قال: قتلوا عثمان رضى الله عنه،فمكثوا ثمانيا، قالت: ثم صنعوا ما ذا؟ قال:أخذها اهل المدينة بالاجتماع، فجازت بهمالأمور الى خير مجاز، اجتمعوا على على بنابى طالب فقالت: و الله ليت ان هذه انطبقتعلى هذه ان تم الأمر لصاحبك! ردوني ردوني،فانصرفت الى مكة و هي تقول: قتل و اللهعثمان مظلوما، و الله لاطلبن بدمه، فقاللها ابن أم كلاب: و لم؟ فو الله ان أول منامال حرفه لانت! و لقد كنت تقولين: اقتلوانعثلا فقد كفر، قالت: انهم استتابوه ثمقتلوه، و قد قلت و قالوا، و قولي الأخيرخير من قولي الاول، فقال لها ابن أم كلاب:


  • فمنك البداء و منك الغير و أنت امرت بقتل الامام فهبنا أطعناك في قتله و لم يسقط السقف من فوقنا و قد بايع الناس ذا تدرأ و يلبس للحرب أثوابها و ما من وفى مثل منقد غدر

  • و منك الرياح ومنك المطر و قلت لنا انه قدكفر و قاتله عندنا منامر و لم تنكفشمسنا و القمر يزيل الشبا ويقيم الصعر و ما من وفى مثل منقد غدر و ما من وفى مثل منقد غدر

فانصرفت الى مكة فنزلت على باب المسجدفقصدت للحجر، فسترت و اجتمع إليها الناس،فقالت: يا ايها الناس، ان عثمان قتلمظلوما، و و الله لاطلبن بدمه.

كتب الى السرى عن شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحه، قالا:

كان على في هم من توجه القوم لا يدرى الىاين يأخذون! و كان ان يأتوا البصره أحباليه فلما تيقن ان القوم يعارضون طريقالبصره سر بذلك.

و قال: الكوفه فيها رجال العرب وبيوتاتهم، فقال له ابن عباس: ان الذى يسركمن ذلك ليسوؤنى، ان الكوفه فسطاط فيهاعلام من اعلام العرب، و لا يحملهم‏