تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 4 -صفحه : 572/ 533
نمايش فراداده

«536»

سنه 36

قالوا: قد وفيت ذمتك و ذممهم، و قضيت الذىعليك فارجع، فرجع.

و في ذلك يقول الشاعر:


  • وفى ابن ابير و الرماح شوارع بال ابىالعاصي وفاء مذكرا

  • بال ابىالعاصي وفاء مذكرا بال ابىالعاصي وفاء مذكرا

و اما ابن عامر فانه خرج أيضا مشججا،فتلقاه رجل من بنى حرقوص يدعى مريا، فدعاهللجوار، فقال: نعم، فاجاره و اقام عليه، وقال:

اى البلدان أحب إليك؟ قال: دمشق، فخرج بهفي ركب من بنى حرقوص حتى بلغوا به دمشق وقال حارثة بن بدر- و كان مع عائشة، و اصيبفي الوقعه ابنه او اخوه زراع:


  • أتاني من الأنباء ان ابن عامر اناخ والقى في دمشق المراسيا

  • اناخ والقى في دمشق المراسيا اناخ والقى في دمشق المراسيا

و أوى مروان بن الحكم الى اهل بيت من عنزهيوم الهزيمة، فقال لهم:

اعلموا مالك بن مسمع بمكاني، فاتوا مالكافاخبروه بمكانه، فقال لأخيه مقاتل: كيفنصنع بهذا الرجل الذى قد بعث إلينا يعلمنابمكانه؟ قال:

ابعث ابن أخي فاجره، و التمسوا له الامانمن على، فان آمنه فذاك الذى نحب و ان لميؤمنه خرجنا به و بأسيافنا، فان عرض لهجالدنا دونه بأسيافنا، فاما ان نسلم، واما ان نهلك كراما و قد استشار غيره مناهله من قبل في الذى استشار فيه مقاتلا،فنهاه، فاخذ براى أخيه، و ترك رأيهم،فأرسل اليه فانزله داره، و عزم على منعه اناضطر الى ذلك، و قال: الموت دون الجواروفاء، و حفظ لهم بنو مروان ذلك بعد، وانتفعوا به عندهم، و شرفوهم بذلك، و أوىعبد الله بن الزبير الى دار رجل من الأزديدعى وزيرا، و قال:

ائت أم المؤمنين فأعلمها بمكاني، و إياكان يطلع على هذا محمد بن ابى بكر، فاتىعائشة رضى الله عنها فأخبرها، فقالت: علىبمحمد، فقال: يا أم المؤمنين، انه قد نهانيان يعلم به محمد، فأرسلت اليه فقالت:

اذهب مع هذا الرجل حتى تجيئني بابن أختك،فانطلق معه فدخل بالأزدي‏