تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 4 -صفحه : 572/ 562
نمايش فراداده

«565»

سنه 36

ابى طالب الى معاويه بيتين:


  • ابلغ امير المؤمنين ان العراق و أهلها عنق إليك فهيت هيتا

  • أخا العراق إذااتيتا عنق إليك فهيت هيتا عنق إليك فهيت هيتا

عاد الحديث الى حديث عوانه فبعث على زيادبن النضر الحارثى طليعه في ثمانية آلاف، وبعث معه شريح بن هاني في اربعه آلاف، و خرجعلى من النخيله بمن معه، فلما دخل المدائنشخص معه من فيها من المقاتله، و ولى علىالمدائن سعد بن مسعود الثقفى عم المختاربن ابى عبيد، و وجه على من المدائن معقل بنقيس في ثلاثة آلاف، و امره ان يأخذ علىالموصل حتى يوافيه‏.

ما امر به على بن ابى طالب من عمل الجسرعلى الفرات‏

فلما انتهى على الى الرقة قال فيما حدثتعن هشام بن محمد، عن ابى مخنف، قال: حدثنىالحجاج بن على، عن عبد الله بن عمار بن عبديغوث البارقى- لأهل الرقة: اجسروا لي جسراحتى اعبر من هذا المكان الى الشام، فأبوا وقد كانوا ضموا اليهم السفن، فنهض من عندهمليعبر من جسر منبج، و خلف عليهم الاشتر، وذهب ليمضى بالناس كيما يعبر بهم على جسرمنبج، فناداهم الاشتر، فقال: يا اهل هذاالحصن، الا انى اقسم لكم بالله عز و جل،لئن مضى امير المؤمنين و لم تجسروا له عندمدينتكم جسرا حتى يعبر لاجردن فيكم السيف،ثم لاقتلن الرجال و لأخربن الارض، و لاخذنالأموال قال: فلقى بعضهم بعضا، فقالوا: اليس الاشتر يفى بما حلف عليه، او ياتى بشرمنه؟ قالوا: نعم، فبعثوا اليه:

انا ناصبون لكم جسرا، فاقبلوا، و جاء علىفنصبوا له الجسر، فعبر عليه بالأثقال والرجال ثم امر على الاشتر فوقف في ثلاثةآلاف فارس، حتى‏