سنه 17
فتسعه في السودان، و جزء في سائر الناس، وقسم الشبق عشره اجزاء، فتسعه في الهند، وجزء في سائر الناس، و قسم الحياء عشرهاجزاء، فتسعه في النساء، و جزء في سائرالناس، و قسم الحسد عشره اجزاء، فتسعه فيالعرب و جزء في سائر الناس، و قسم الكبرعشره اجزاء، فتسعه في الروم و جزء في سائرالناس.
و اختلف في خبر طاعون عمواس و في اى سنهكان، فقال ابن إسحاق ما حدثنا ابن حميد،قال: حدثنا سلمه، عنه، قال: ثم دخلت سنهثماني عشره، ففيها كان طاعون عمواس،فتفانى فيها الناس، فتوفى ابو عبيده ابنالجراح، و هو امير الناس، و معاذ بن جبل، ويزيد بن ابى سفيان، و الحارث ابن هشام، وسهيل بن عمرو، و عتبة بن سهيل، و اشرافالناس.
و حدثنى احمد بن ثابت الرازى، قال: حدثناعن إسحاق بن عيسى، عن ابى معشر، قال: كانطاعون عمواس و الجابية في سنه ثماني عشره.
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن محمدبن إسحاق، عن شعبه بن الحجاج، عن المخارقبن عبد الله البجلي، عن طارق بن شهابالبجلي، قال: أتينا أبا موسى و هو في دارهبالكوفه لنتحدث عنده، فلما جلسنا قال: لاعليكم ان تخفوا، فقد اصيب في الدار انسانبهذا السقم، و لا عليكم ان تنزهوا عن هذهالقرية، فتخرجوا في فسيح بلادكم و نزههاحتى يرفع هذا الوباء، ساخبركم بما يكرهمما يتقى، من ذلك ان يظن من خرج انه لو اقاممات، و يظن من اقام فاصابه ذلك لو انه لوخرج لم يصبه، فإذا لم يظن هذا المرء المسلمفلا عليه ان يخرج، و ان يتنزه عنه، انى كنتمع ابى عبيده بن الجراح بالشام عام طاعونعمواس، فلما اشتعل الوجع، و بلغ