سنه 293
ثم دخلت
ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث
فمن ذلك ما كان من ورود الخبر لخمس بقين منصفر، بان الخليجي المتغلب على مصر، واقعاحمد بن كيغلغ و جماعه من القواد بالقرب منالعريش، فهزمهم اقبح هزيمه، فندب للخروجاليه جماعه من القواد المقيمين بمدينهالسلام، فيهم ابراهيم بن كيغلغ، فخرجوا.
و لسبع خلون من شهر ربيع الاول منها، وافىمدينه السلام قائد من قواد طاهر بن محمد بنعمرو بن الليث الصفار مستأمنا، يعرف بابىقابوس، مفارقا عسكر السجزيه، و ذلك انطاهر بن محمد- فيما ذكر- تشاغل باللهو والصيد، و مضى الى سجستان للصيد و النزهه،فغلب على الأمر بفارس الليث ابن على بنالليث و سبكرى مولى عمرو بن الليث، و دبرالأمر في عمل طاهر و الاسم له، فوقع بينهمو بين ابى قابوس تباعد، ففارقهم و صار الىباب السلطان، فقبله السلطان، و خلع عليه وعلى جماعه معه و حباه و اكرمه، فكتب طاهربن محمد بن عمرو بن الليث الى السلطان،يسأله رد ابى قابوس اليه، و يذكر انهاستكفاه بعض اعمال فارس، و انه جبى المال،و خرج به معه، و يسال ان لم يرد اليه انيحسب له ما ذهب به من مال فارس مما صودرعليه، فلم يجبه السلطان الى شيء من ذلك
و في هذا الشهر من هذه السنه ورد الخبر انأخا للحسين بن زكرويه المعروف بصاحبالشامة ظهر بالدالية من طريق الفرات فينفر، و انه اجتمع اليه نفر من الاعراب والمتلصصة، فسار بهم نحو دمشق على طريقالبر، و عاث بتلك الناحية، و حارب أهلها،فندب للخروج اليه الحسين بن حمدان بن