تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 10 -صفحه : 147/ 137
نمايش فراداده

«141»

سنه 296

فصاعد بها و هم فيها في دجلة، فلما حاذواالدار التي فيها ابن المعتز و محمد بن داودصاحوا بهم، و رشقوهم بالنشاب، فتفرقوا، وهرب من في الدار من الجند و القواد والكتاب، و هرب ابن المعتز، و لحق بعض الذينبايعوا ابن المعتز بالمقتدر، فاعتذروابانه منع من المصير اليه، و اختفى بعضهمفأخذوا و قتلوا و انتهب العامه دور ابنداود و العباس بن الحسن، و أخذ ابن المعتزفيمن أخذ.

و في يوم السبت لاربع بقين من شهر ربيعالاول منها سقط الثلج ببغداد من غدوه الىقدر صلاه العصر، حتى صار في الدور و السطوحمنه نحو من اربعه أصابع، و ذكر انه لم يرببغداد مثل ذلك قط.

و في يوم الاثنين لليلتين بقيتا من شهرربيع الاول منها، سلم محمد بن يوسف القاضىو محمد بن عمرويه و ابو المثنى و ابنالجصاص و الأزرق كاتب الجيش في جماعهغيرهم الى مؤنس الخازن، فترك أبا المثنىفي دار السلطان، و نقل الآخرين الى منزله،فافتدى بعضهم نفسه، و قتل بعضهم، و شفع فيبعض فاطلق.

و فيها كانت وقعه بين طاهر بن محمد بن عمروبن الليث و سبكرى غلام عمرو بن الليث، فاسرسبكرى طاهرا، و وجهه مع أخيه يعقوب بن محمدالى السلطان و فيها وجه القاسم بن سيما معجماعه من القواد و الجند في طلب حسين بنحمدان بن حمدون، فشخص لذلك حتى صار الىقرقيسيا و الرحبه و الدالية، و كتب الى أخيالحسين عبد الله بن حمدان بن حمدون بطلبأخيه، فالتقى هو و اخوه بموضع يعرفبالأعمى بين تكريت و السودقانيه بالجانبالغربي من دجلة، فانهزم عبد الله، و بعثالحسين يطلب الامان، فاعطى ذلك و لسبعبقين من جمادى الآخرة منها وافى الحسين بنحمدان بغداد، فنزل باب حرب، ثم صار الى دارالسلطان من غد ذلك اليوم، فخلع عليه و عقدله على قم و قاشان.

و لست بقين من جمادى الآخرة، خلع على ابندليل النصراني كاتب يوسف‏