تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 10 -صفحه : 147/ 144
نمايش فراداده

«148»

سنه 301

بسمرقند الى مبايعته على الرئاسة عليهم،و بعث كل واحد منهما الى السلطان كتبهخاطبا على نفسه، عمل اسماعيل بن احمد، وانفذ إسحاق كتبه- فيما ذكر- الى عمرانالمرزبانى لإيصالها الى السلطان، ففعلذلك، و انفذ نصر بن احمد ابن اسماعيل كتبهالى حماد ابن احمد، ليتولى إيصالها الىالسلطان، ففعل.

و فيها كانت وقعه بين نصر بن احمد بناسماعيل و اصحابه من اهل بخارى و إسحاق بناحمد عم ابيه و اصحابه من اهل سمرقند،لاربع عشره بقيت من شعبان منها، هزم فيهانصر و اصحابه إسحاق و اهل سمرقند و من كانقد انضم اليه من اهل تلك النواحي، و تفرقواعنه هاربين، و كانت هذه الوقعه بينهم علىباب بخارى و فيها زحف اهل بخارى الى اهلسمرقند بعد ما هزموا إسحاق بن احمد و منمعه، فكانت بينهم وقعه اخرى ظفر فيها أيضااهل بخارى باهل سمرقند، فهزموهم، و قتلوامنهم مقتله عظيمه، و دخلوا سمرقند قسرا، وأخذوا إسحاق بن احمد أسيرا، و ولوا ما كاناليه من عمل ابنا لعمرو بن نصر بن احمد.

و فيها دخل اصحاب ابن البصرى من اهلالمغرب برقه، و طرد عنها عامل السلطان.

و ولى ابو بكر محمد بن على بن احمد بن ابىزنبور الماذرائى اعمال مصر و خراجها.

و فيها قتل ابو سعيد الجنابى الخارج كانبناحيه لبحرين و هجر، قتله- فيما قيل- خادمله و فيها كثرت الامراض و العلل ببغداد، وفشا الموت في أهلها، و كان اكثر ذلك- فيماقيل- في الحربية و اهل الارباض و فيها وافىقائد من قواد ابن البصرى في البرابره والمغاربه الإسكندرية و فيها ورد كتاب تكينعامل السلطان من مصر يسأله.

المدد.

و حج بالناس فيها الفضل بن عبد الملك.