سنه 301
ثم دخلت
سنه احدى و ثلاثمائة
ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداثفمن ذلك عزل المقتدر محمد بن عبيد الله عنالوزارة و حبسه اياه مع ابنيه عبد الله وعبد الواحد و تصييره على بن عيسى بن داودبن الجراح له وزيرا و فيها كثر أيضا الوباءببغداد، فكان بها منه نوع سموه حنينا، ومنه نوع سموه الماسرا، فاما الحنين فكانتسليمه، و اما الماسرا فكانت طاعونا قتالهو فيها احضر دار الوزير على بن عيسى رجل-ذكر انه يعرف بالحلاج و يكنى أبا محمد-مشعوذ، و معه صاحب له، سمعت جماعه من الناسيزعمون انه يدعى الربوبيه فصلب هو و صاحبهثلاثة ايام، كل يوم من ذلك من اوله الىانتصافه، ثم ينزل بهما، فيؤمر بهما الىالحبس، فحبس مده طويله، فافتتن به جماعهمنهم نصر القشورى و غيره، الى ان ضج الناس،و دعوا على من يعيبه، و فحش امره، و اخرج منالحبس، فقطعت يداه و رجلاه، ثم ضربت عنقه،ثم احرق بالنار.
و فيها غزا الصائفه الحسين بن حمدان بنحمدون، فورد كتاب من طرسوس يذكر فيه انهفتح حصونا كثيره، و قتل من الروم خلقاكثيرا.
و فيها قتل احمد بن اسماعيل بن احمد صاحبخراسان و ما وراء النهر، قتله غلام لهتركي- اخص غلمانه به- ذبحا، هو و غلامانمعه، دخلوا عليه في قبته، ثم هربوا فلميدركوا.
و فيها وقع الاختلاف بين نصر بن احمد بناسماعيل بن احمد و عم ابيه إسحاق بن احمد،فكان مع نصر بن احمد غلمان ابيه و كتابه وجماعه من قواده و الأموال و الكراع والسلاح، و انحاز بعد قتل ابيه الى بخارى وإسحاق بن احمد بسمرقند و هو عليل من نقرسبه، فدعا الناس