سنه 279
خلافه المعتضد
و في صبيحة هذه الليلة بويع لأبي العباسالمعتضد بالله بالخلافة، فولى غلامه بدراالشرطه و عبيد الله بن سليمان بن وهبالوزارة و محمد بن الشاد بن ميكال الحرس، وحجبه الخاصة و العامه صالحا المعروفبالأمين، فاستخلف صالح خفيفا السمرقندي.و لليلتين خلتا من شعبان فيها قدم علىالمعتضد رسول عمرو بن الليث الصفاربهدايا، و سال ولايه خراسان، فوجه المعتضدعيسى النوشرى مع الرسول، و معه خلع و لواءعقده له على خراسان، فوصلوا اليه في شهررمضان من هذه السنه، و خلع عليه، و نصباللواء في صحن داره ثلاثة ايام.
[أخبار متفرقة]
و فيها ورد الخبر بموت نصر بن احمد، و قامبما كان اليه من العمل وراء نهر بلخ اخوهاسماعيل بن احمد.و فيها قدم الحسين بن عبد الله المعروفبابن الجصاص من مصر رسولا لخمارويه بناحمد بن طولون، و معه هدايا من العين،عشرون حملا على بغال و عشره من الخدم وصندوقان فيهما طراز و عشرون رجلا علىعشرين نجيبا، بسروج محلاه بحليه فضهكثيره، و معهم حراب فضه، و عليهم أقبيةالديباج و المناطق المحلاه و سبع عشرهدابه، بسروج و لجم، منها خمسه بذهب والباقى بفضة، و سبع و ثلاثون دابه بجلالمشهره، و خمسه ابغل بسروج و لجم و زرافه،يوم الاثنين لثلاث خلون من شوال، فوصل الىالمعتضد، فخلع عليه و على سبعه نفر معه وسفر ابن الجصاص في تزويج ابنه خمارويه منعلى بن المعتضد، فقال المعتضد: اناأتزوجها، فتزوجها