سنه 290
ثم دخلت
سنه تسعين و مائتين
ذكر الخبر عن الاحداث التي كانت فيهافمما كان فيها من ذلك توجيه المكتفي رسولاالى اسماعيل بن احمد لليلتين خلتا منالمحرم منها بخلع، و عقد ولايه له علىالري، و بهدايا مع عبد الله ابن الفتح ولخمس بقين من المحرم منها ورد- فيما ذكر-كتاب على بن عيسى من الرقة، يذكر فيه انالقرمطى بن زكرويه المعروف بالشيخ، وافىالرقة في جمع كثير، فخرج اليه جماعه مناصحاب السلطان و رئيسهم سبك غلام المكتفي،فواقعوه، فقتل سبك، و انهزم اصحاب السلطانو لست خلون من شهر ربيع الآخر ورد الخبربان طغج بن جف اخرج من دمشق جيشا الىالقرمطى، عليهم غلام له يقال له بشير،فواقعهم القرمطى، فهزم الجيش و قتل بشيراو لثلاث عشره بقيت من شهر ربيع الآخر خلععلى ابى الأغر و وجه به لحرب القرمطىبناحيه الشام، فمضى الى حلب في عشره آلافرجل.
و لإحدى عشره بقيت من شهر ربيع الاخر خلععلى ابى العشائر احمد بن نصر و ولى طرسوس،و عزل عنها مظفر بن حاج لشكايه اهل الثغوراياه.
و للنصف من جمادى الاولى من هذه السنه،وردت كتب التجار الى بغداد من دمشق مؤرخهلسبع بقين من ربيع الآخر يخبرون فيها انالقرمطى الملقب بالشيخ قد هزم طغج غيرمره، و قتل اصحابه الا القليل، و انه قدبقي في قله، و امتنع من الخروج، و انماتجتمع العامه، ثم تخرج للقتال، و انهم قد