سنه 285
ثم دخلت
سنه خمس و ثمانين و مائتين
ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث
فمن ذلك ما كان من قطع صالح بن مدرك الطائيفي جماعه من طيّئ على الحاج بالأجفر يومالأربعاء لاثنتى عشره بقيت من المحرم،فحاربه الجنى الكبير، و هو امير القافلة،فظفر الاعراب بالقافلة، فأخذوا ما كانفيها من الأموال و التجارات، و أخذواجماعه من النساء الحرائر و الممالك و قيلان الذى أخذوا من الناس بقيمة الفى الفدينار.
و لسبع بقين من المحرم منها قرئ على جماعهمن حاج خراسان في دار المعتضد بتوليه عمروبن الليث الصفار ما وراء نهر بلخ، و عزلاسماعيل بن احمد عنه.
و لخمس خلون من صفر منها ورد مدينه السلاموصيف كامه مع جماعه من القواد من قبل بدرمولى المعتضد و عبيد الله بن سليمان منالجبل، معهم راس الحارث بن عبد العزيز بنابى دلف المعروف بابى ليلى، فمضوا به الىدار المعتضد بالثريا، فاستوهبه اخوهفوهبه، و استاذنه في دفنه فاذن له، و خلععلى عمر بن عبد العزيز في هذا اليوم و علىجماعه من القواد القادمين.
و فيها- فيما ذكر- كتب صاحب البريد منالكوفه، يذكر ان ريحا صفراء ارتفعت بنواحيالكوفه في ليله الأحد لعشر بقين من شهرربيع الاول، فلم تزل الى وقت صلاه المغرب،ثم استحالت سوداء، فلم يزل الناس في تضرعالى الله.
و ان السماء مطرت بعقب ذلك مطرا شديدابرعود هائله و بروق متصله، ثم سقط بعد ساعهبقرية تعرف بأحمداباذ و نواحيها حجارة بيضو سود مختلفه الألوان، في أوساطها ضغطهشبه افهار العطارين، فانفذ منها حجرا،فاخرج الى الدواوين و الناس حتى راوه