سنه 278
الجسر، فقال له المعتمد: اريد ان امضى الىأخي فاحدره و من معه من بيته الى دار ابىاحمد و انتهبت دار ابى الصقر و كل ما حوتهحتى خرج حرمه حفاه بغير إزار، و انتهبت دارمحمد بن سليمان كاتبه، و دار ابن الواثقىانتهبت و احرقت، و انتهبت دور أسبابه، وكسرت أبواب السجون، و نقبت الحيطان، و خرجكل من كان فيها، و خرج كل من كان في المطبق،و انتهب مجلسا الجسر، و أخذ كل ما كانفيهما، و انتهبت المنازل التي تقرب من دارابى الصقر و خلع ابو احمد على ابنه ابىالعباس و على ابى الصقر، فركبا جميعا، والخلع عليهما من سوق الثلاثاء الى بابالطاق، و مضى ابو الصقر مع ابى العباس الىداره، دار صاعد ثم انحدر ابو الصقر فيالماء الى منزله و هو منتهب، فاتوه من دارالشاه بحصير فقعد عليه، فولى ابو العباسغلامه بدار الشرطه، و استخلف محمد بن غانمبن الشاه على الجانب الشرقى، و عيسىالنوشرى على الجانب الغربي، و ذلك لاربععشره خلت من صفر منها.
و فيها في يوم الأربعاء لثمان بقين منصفر، كانت وفاه ابى احمد الموفق و دفن ليلهالخميس في الرصافه عند قبر والدته، و جلسابو العباس يوم الخميس للناس للتعزية
. ذكر خبر البيعه للمعتضد بولاية العهد
و فيها بايع القواد و الغلمان لأبي العباسبولاية العهد بعد المفوض، و لقب بالمعتضدبالله، في يوم الخميس، و اخرج للجندالعطاء، و خطب يوم الجمعه للمعتمد، ثمللمفوض، ثم لأبي العباس المعتضد، و ذلكلسبع ليال بقين من صفر.
و فيها في يوم الاثنين لاربع بقين من صفرقبض على ابى الصقر و أسبابه و انتهبتمنازلهم، و طلب بنو الفرات- و كان اليهمديوان السواد- فاختفوا، و خلع على عبيدالله بن سليمان بن وهب يوم الثلاثاء لثلاثبقين من صفر منها، و ولى الوزارة.
و فيها بعث محمد بن ابى الساج الى واسطليرد غلامه وصيفا الى مدينه